لا تزال عملية تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة مستمرة، في ظل ذرائع الاحتلال الإسرائيلي باتهام حركة حماس بعرقلة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث تستمر عملية البحث عن جثامين الأسرى والتي تواجه صعوبة في ظل صعوبة الوصول إلى المناطق المنكوبة جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي دمة كافة أنحاء القطاع.
            
            
 
قرار من الاحتلال
وقررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي السماح لعناصر من حركة حماس، رفقة فرق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالدخول إلى مناطق داخل قطاع غزة تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، للبحث عن جثامين المحتجزين الإسرائيليين.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية" أن إسرائيل سمحت لحماس بالبحث عن الجثامين في عدة نقاط داخل الخط الأصفر بقطاع غزة، وكذلك سمحت لحماس بإجراء جولة ميدانية في منطقة الشجاعية شمالي غزة والواقعة تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي.
ووفقا لما نقلته الهيئة العبرية، تأتي هذه الخطوة في إطار التنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث انسحب جيش الاحتلال مؤقتًا من تلك المناطق لتسهيل عمليات البحث.
والخط الأصفر" في القطاع، وهو خط التماس الفاصل بين القوات الإسرائيلية والمناطق الفلسطينية.
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حركة حماس، قائلا أن "هناك حاليًا سلامًا قويًا جدًا في الشرق الأوسط، لكن على حماس أن تستأنف بسرعة تسليم الجثث لإسرائيل، وإلا ستواجه عواقب". 
وقال الرئيس الأمريكي، وكتب على منصته "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي، إن "بعض الجثث يصعب العثور عليها، ولكن لسبب ما لا تعيد حماس البقية.. لنرى ما ستفعله حماس خلال الـ48 ساعة القادمة.. أراقب الوضع عن كثب".
كشفت مصادر إسرائيلية، مساء السبت الماضي، عن أن إسرائيل وحماس نسقتا من خلال الوسطاء بشأن مواقع جثث المحتجزين القتلى لدى الحركة، بهدف تسريع عملية إعادتها إلى إسرائيل.
ونقلت "القناة 12" الإسرائيلية، عن مصادر، أن التنسيق الأخير بين إسرائيل وحماس خلال عطلة نهاية الأسبوع شمل تبادل مواقع المحتجزين القتلى داخل القطاع، إذ أرسل كل طرف المعلومات المتوفرة لديه، وتم إجراء مطابقة دقيقة للبيانات بين الجانبين، بهدف إعادة المزيد من الجثامين في أقرب وقت ممكن.
 
تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل
ومع بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يوم 10 أكتوبر الجاري، جرت مراسم تسليم وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، حيث أفرجت حركة حماس عن 20 محتجزًا إسرائيليًا أحياء و16 جثة من أصل نحو 28 جثمانًا لأسرى إسرائيليين لقوا حتفهم في حرب الإبادة الإسرائيلية طوال العامين الماضيين.
وتواجه حركة حماس صعوبة في استخراج جثامين الأسرى والعثور عليهم في أماكن دفنها في القطاع، في ظل ما يعانيه القطاع من تداعيات الحرب المدمرة التي استمرت طوال العامين الماضيين وأدت إلى دمار واسع في الأبنية والبنية التحتية، كذلك تواجه الجهات المختصة صعوبات تقنية كبيرة بسبب نقص المعدات اللازمة لعمليات الحفر المعقدة.
وقال رئيس حركة حماس في غزة، خليل الحية، في تصريحات صحفية له، إن حماس تواصل بشكل جاد البحث عن جثامين الأسرى الإسرائيليين في غزة، حيث غير الاحتلال طبيعة القطاع نتيجة حرب الإبادة، موضحا أن بعض من دفن هذه الجثامين استشهد ولم يعد (أحد) يعرف أماكنها.
ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، أفرج الاحتلال الإسرائيلي عن 250 أسيرًا فلسطينيًا من ذوي الأحكام العالية و1718 معتقلًا من غزة، إلى جانب تسليم رفات 195 فلسطينيًا.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار في غزة على قف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية من بعض مناطق القطاع.