ظهرت خلال الأيام الأخيرة أزمة موسيقية في الساحة الغنائية المصرية، بعدما انتقل ألبوم كان من المفترض أن يُعيد الفنان محمد فؤاد إلى جمهوره، إلى المطرب عمر كمال، في خطوة أثارت حالة من الجدل والانقسام بين الفنانين والجمهور، فبين اتهامات بـ«السرقة الفنية» وتوضيحات قانونية، تحوّل المشروع إلى قضية رأي عام فنية تشغل الوسط بالكامل.
خرج الفنان عمر كمال عن صمته، ليوضح تفاصيل الأزمة التي تصدّرت مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن قررت شركة الإنتاج المالكة للألبوم نقل حقوقه إليه رسميا، عقب خلافات حادة مع الفنان محمد فؤاد حول بعض التفاصيل المالية والفنية.
وقال كمال في تصريحات تليفزيونية، إن الألبوم لم ينتزع من فؤاد كما يروج، مؤكدا أن المنتج هو صاحب القرار القانوني في منح المشروع لأي مطرب يراه مناسبا، مشددا على أن هدفه من خوض هذه التجربة فني بحت وليس ماديا، موضحا: «مافيش سرقة.. المشروع جالي بشكل قانوني بعد انتهاء عقد فؤاد مع الشركة، وأنا بحترم فؤاد جدا».
بدأت القصة حين كان الألبوم في الأصل مشروعا ضخما لمحمد فؤاد، شارك فيه كبار صناع الأغنية مثل تامر حسين وعزيز الشافعي ونادر حمدي. إلا أن الخلافات بين فؤاد والشركة المنتجة أوقفت تنفيذه، لتقرر الأخيرة لاحقًا نقل حقوق الألبوم إلى عمر كمال، بعد اقتراح من أحد الملحنين، على أن يعاد توزيع بعض الأغنيات لتناسب الجيل الجديد.
كما أشارت مصادر إلى أن الألبوم عُرض في البداية على مطربين آخرين، من بينهم وائل جسار وهيثم شاكر، لكن المفاوضات لم تكتمل بسبب ارتفاع الأجور.
إعلان عمر كمال عن الألبوم فجر موجة غضب من جمهور فؤاد، الذي اعتبر الخطوة انتقاص من مكانة فنان كبير له تاريخ طويل. في المقابل، رأى آخرون أن الشركة المنتجة تمتلك كامل الحق في التصرف في مشروعها طالما أن العقود القانونية واضحة.
أوضح كمال أنه تقبل الانتقادات بصدر رحب، مضيفا أنه لا يسعى لتقليد فؤاد أو وراثة تاريخه، بل يحاول تقديم عمل فني متكامل يعكس تطور الأغنية المصرية، قائلا: «أنا متربي على أغاني فؤاد، وتشبيه صوتي بيه شرف مش إزعاج»،وأكد أن تكلفة الألبوم تجاوزت عشرين مليون جنيه، وأنه لم يحصل على أجر نظير مشاركته فيه، لأنه يعتبره نقلة فنية في مشواره بعد نجاحاته في عالم المهرجانات.
الشركة المنتجة من جانبها أوضحت أن نقل الألبوم إلى عمر كمال تم بعد انتهاء التعاقد مع فؤاد بشكل رسمي، وأن المشروع أصبح ملكا لها قانونيا. وأكدت أن الاختيار جاء بناءً على رؤية فنية تهدف إلى تقديم محتوى غنائي مختلف يناسب أذواق الأجيال الجديدة.