مع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير، تتجدد الأضواء على الإرث الفرعوني الذي ألهم العالم على مر العصور، خاصة في عالم الموضة والأزياء، حيث أن أزياء الملكات الفرعونية لم تكن مجرد ملابس، بل كانت تعبيرًا عن السلطة، الجمال، والروحانية، من خلال استخدام الخامات الفاخرة والزخارف الدقيقة التي عبّرت عن مكانة الملكة وجلالها.
وفي السطور التالية، نستكشف كيف استلهم مصممو العصر الحديث هذا التراث ليعيدوا إحياءه بروح معاصرة.
-تميزت أزياء الملكات الفرعونية بالألوان الزاهية، التطريزات المعقدة، والمجوهرات الثمينة التي استخدمت لإبراز المكانة الاجتماعية والروحية، كان الكتان المصري الفاخر القماش الأساسي، فيما أضافت الحلي من الذهب والأحجار الكريمة لمسة من الفخامة والرمزية، وهذه التفاصيل الدقيقة أثارت إعجاب المصممين، الذين وجدوا فيها مصدر إلهام لا ينضب لإعادة تفسير التراث بطريقة حديثة.
-من أبرز تأثيرات الأزياء الفرعونية في التصميم المعاصر، الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة، حيث يستوحي المصممون الأنماط الهندسية من الطرز والزخارف الفرعونية ويعيدون صياغتها في فساتين السهرة، المعاطف، والأكسسوارات.
- أصبح استخدام الأحجار الكريمة والألوان المعدنية سمة واضحة في مجموعات الأزياء الراقية العالمية، مستوحاة من فلسفة الجمال والرمزية التي اعتمدتها الملكات الفرعونية.
-أطلق أشهر المصممين الفرنسين، مجموعة أزياء العطلات لعام 2015 مستوحاة من الحضارة المصرية، حيث استخدم الحروف الهيروغليفية على الملابس، مستلهمًا من الرسوم المزينة لجدران المعابد، مع طبعات زهرة اللوتس والألوان الذهبية التي تعكس روح الفن الفرعوني، كما تميز العرض باستخدام المكياج والأكسسوارات التي جعلت العارضات يظهرن وكأنهن ملكات فرعونيات حقيقيات، بما في ذلك أقنعة مستوحاة من نفرتيتي وحلي ذهبية وفضية وأحجار مثل الفيروز والمرجان.
- ألهمت الاكتشافات الأثرية المصممين، مثل مقبرة توت عنخ آمون، والتي احتوت على مئات القطع الملكية الفاخرة، بما فيها الأقمشة المطرزة والكتان الفاخر، كما كان للملابس الفرعونية الرمزية تأثير واضح، فالألوان لم تستخدم بشكل عشوائي، بل كان اللون الأبيض رمزاً للنقاء، الأزرق للحماية والخصوبة، الأحمر للطاقة والقوة، والذهبي للهيبة والعظمة.
-الأزياء الفرعونية لم تقتصر على الملابس فقط، بل شملت الأكسسوارات ومستحضرات التجميل، حيث عرفت الحلي الذهبية والأساور والتاجات، إضافة إلى استخدام الكحل الذي لم يقتصر على الزينة، بل كان يحمي العين من أشعة الشمس والأمراض، وكل هذه العناصر ساعدت المصممين المعاصرين على خلق تصاميم مبتكرة تجمع بين الأناقة والفخامة، مستوحاة من الحضارة المصرية القديمة.