الثلاثاء 4 نوفمبر 2025

فن

في ذكرى ميلاد عز الدين ذو الفقار وفاتن حمامة.. قصة حب خالدة انتهت بصداقة أبدية

  • 28-10-2025 | 02:51

عز الدين ذو الفقار وفاتن حمامة

طباعة
  • ياسمين محمد

في كل عام تمر ذكرى ميلاد المخرج الكبير عز الدين ذو الفقار لتعيد إلى الأذهان واحدة من أجمل قصص الحب في تاريخ السينما المصرية، تلك التي جمعته بـ سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، قصة لم تدم طويلًا لكنها ظلت محفورة في ذاكرة الجمهور لما حملته من مشاعر صادقة وتاريخ فني مشترك أثمر عن أعمال خالدة.

 بداية القصة بين الكاميرا والقلب

بدأت قصة الحب بين عز الدين ذو الفقار وفاتن حمامة أثناء عملهما معًا في فيلم "خلود" عام 1948، بعد أن التقيا للمرة الأولى في "أبو زيد الهلالي" عام 1946. وخلال فترة التصوير، نشأت بينهما مشاعر صادقة، تُوجت بزواج سري في فيلا المخرج فؤاد الجزايرلي، بحضور الصحفي جليل البنداري والكاتب أنيس حامد كشهود.

ورغم معارضة أسرة فاتن في البداية، فإن الزواج تم، ليعيشا معًا ست سنوات من الارتباط العاطفي والفني، أثمرت عن ابنتهما نادية وعدد من الأفلام الناجحة أبرزها "موعد مع الحياة" و"موعد مع السعادة".

 شراكة فنية وحب من نوع خاص

كان عز الدين ذو الفقار يرى في فاتن حمامة أكثر من مجرد نجمة، فوصفها بأنها صاحبة شخصية طاغية تتجاوز جمالها الخارجي، وقال عنها في أحد حواراته النادرة:"فاتن حمامة معجزة القرن العشرين مع أم كلثوم وعبدالوهاب، هي الممثلة الأولى في مصر، وبعدها عشر خانات فارغة قبل أن يبدأ الآخرون."
وكان يؤمن أن حضورها أمام الكاميرا ليس تمثيلًا، بل حالة من الصدق الفني النادر.

 

نهاية هادئة لصداقة خالدة

ورغم قوة العلاقة بينهما، فإن الخلافات بدأت حين أسند ذو الفقار بطولة أحد أفلامه إلى ممثلة أخرى، فشعرت فاتن بالغيرة الفنية، لتبدأ بينهما مسافة من الفتور انتهت بالطلاق عام 1954.
لكن ما ميّز انفصالهما هو الرقي، إذ قال المخرج الراحل في تصريح مؤثر:"انتهينا إلى الطلاق، وكان قرارًا سليمًا لم تطلق فيه رصاصة واحدة على سمعة أي طرف، وذهب ما توهمته حبًا، وبقي بيني وبين فاتن الشيء الخالد... الصداقة."

أخبار الساعة

الاكثر قراءة