أكد رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي أن بلاده كانت ولاتزال بلد يقدم حلولا لمشكلة المناخ، وذلك خلال افتتاح الدورة الاولي للأسبوع الوطني للمناخ في العاصمة الكونغولية كينشاسا .
وقال تشيسيكيدي في كلمته "تمتلك جمهورية الكونغو الديمقراطية تراثا طبيعيا فريدا، إذ تضم ثاني أكبر كتلة غابات استوائية في العالم، ومستنقعات تعد من بين الأوسع على كوكب الأرض، فضلا عن شبكة مائية استثنائية وتنوع بيولوجي غني ونادر.
وأضاف إن انظمتنا البيئية تخزن مليارات الأطنان من الكربون، وتنظم المناخ، وتنقي الهواء، وتخصب التربة، وتوفر المياه وتؤوي أنواعا فريدة من الكائنات. هذه الخدمات البيئية القيمة هي ما يجعل من بلادنا فعلا بلد الحلول ".
وأضاف الرئيس الكونغولي، بحسبما اوردت وكالة الانباء الكونغولية، أن "هذه القناعة ليست مجرد شعار، بل هي سياسة واستراتيجية وعهد مع الشعب ومع العالم"، مشددا على أن "أهمية هذا الأسبوع تكمن في صياغة رؤية مشتركة وشاملة لدور الكونغو الديمقراطية في تحقيق التوازن المناخي في الكوكب، وتحويل هذه الرؤية إلى سياسات وتمويل ونتائج ملموسة لصالح المجتمعات المحلية والمناخ".
وتابع قائلا "يجب أن تكون هذه الدورة الأولى من أسبوع المناخ الوطني نقطة انطلاق لميثاق عمل، نتحمل فيه مسؤوليتنا، ونحشد شركاءنا، ونوفق بين الحفاظ على الطبيعة والتنمية بحيث يخدم أحدهما الآخر بشكل دائم وعادل ولصالح الجميع ".
وفي هذا الإطار، سلط تشيسيكيدي الضوء على البرنامج الوطني لحماية الغابات الاستوائية، موضحا أن مبادرة "الغابة، هي نحن" تجسد هذه الرؤية، قائلا "هذه المبادرة ليست مجرد مشروع، بل هي أمل وممر أخضر يربط بين الأقاليم والمجتمعات والأجيال. إنها تعكس التزامنا بإعادة تأهيل غاباتنا وحمايتها واستثمارها، وخلق وظائف خضراء لائقة، ودعم المجتمعات المحلية، خصوصا النساء والشباب والشعوب الأصلية، وتعزيز اقتصاد يحترم الكائنات الحية".