رأت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم الاثنين أن تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد باكستان لن تغير الوضع الراهن كثيرا.
وأوضحت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني - أن الرئيس ترامب بدأ العام الجديد باتخاذ قرارات مؤلمة لباكستان بما يشمل وقف ما يقدر بنحو ملياري دولار من المساعدات العسكرية المخصصة لباكستان.
وأضافت الصحيفة أن تحركات إدارة ترامب جاءت بعد إجراء العديد من المحادثات مع الباكستانيين على مدى عدة أشهر إلى جانب زيارات وزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيم ماتيس.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين قولهم إن الولايات المتحدة تضغط على الباكستانيين للقيام بشيء حيال مسلحي طالبان وحقاني الذين يعملون داخل باكستان ، ويشنون هجمات ضد قوات التحالف في أفغانستان.
وذكرت أن عددا من المشرعين والدبلوماسين الأمريكيين والرؤساء السابقين، ناقشوا منذ فترة طويلة دور الوجهين الذي تلعبه باكستان ، حيث تتعاون مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب، وفي نفس الوقت توجه مجموعة من الجماعات الإسلامية المسلحة والتي تعمل على أي من الجانبين من حدود باكستان مع أفغانستان والهند.
من جانبه أعرب رئيس الوزراء الباكستاني شهيد خاقان عباسي عن أسفه لعدم تقدير واشنطن لإسهامات باكستان في مكافحة الإرهاب قائلا "إننا اليوم نكافح الإرهابيين، وتعاونا مع الولايات المتحدة على جميع المستويات".
ونقلت الصحيفة عن شاميلا تشودري من كلية جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة قولها " إن لغة المسؤولين الباكستانيين ستصبح أكثر قوة تجاه الولايات المتحدة، خاصة وأن الانتخابات ستجري في مايو المقبل" ، وتوقعت أن يركزوا علاقاتهم مع الصين.
وأضافت أنه يتعين على البيت الأبيض أن يتعامل مع باكستان - التي تعاني من خلل سياسي واضطراب اقتصادي - بحرص أكبر مما هو عليه الآن.
واختتمت الصحيفة قائلة إن نقاط الضعف الداخلية فى باكستان والإرهابيين الذين تؤويهم وترساناتها النووية تصنع مزيجا متفجرا لديها ، وأن العقوبات لن تصنع سياسة جديدة لديهم في هذا الصدد.