أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن قلقه إزاء التقارير الإعلامية التي تُشير إلى احتمال إقدام الولايات المتحدة على تخفيض مساهمتها السنوية في ميزانية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مؤكداً أن تقليص ميزانية الوكالة الدولية ستكون له تداعيات خطيرة على العمليات التي تباشرها والخدمات التي تُقدمها لنحو 5 ملايين لاجئ فلسطيني، الأمر الذي سينعكس بصورة خطيرة على أحوالهم المعيشية والتعليمية والصحية.
وقال الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام - في تصريح اليوم /الاثنين/ - إن أبو الغيط يعتبر موقف الولايات المتحدة من "أونروا" هو مجرد حلقة في سلسلة من الإجراءات والمواقف بالغة السلبية اتخذتها الإدارة في الفترة الأخيرة، بداية من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل واعتزامه نقل السفارة إلى هناك، ومروراً بالتضييق على مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وانتهاءً بقرار قطع المساعدات الأمريكية المُقدمة للسلطة الفلسطينية وأن هذه المواقف تُشكل تهديداً خطيراً وغير مسبوق لمسار التسوية السياسية على أساس حل الدولتين، وتُسهم في التقويض الكامل للثقة العربية والفلسطينية في الطرف الأمريكي كوسيط مُحايد في العملية السياسية.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن أبو الغيط أعرب عن خشيته من وجود خطة ممنهجة لتصفية قضايا الحل النهائي، خاصة القدس واللاجئين، مؤكداً أن التحريض الإسرائيلي من أجل نسف العملية السياسية وتمييع قضايا الحل النهائي واضحٌ ولا يمكن أن تخطئه عين، وأنه من المؤسف أن تتوافق الإدارة الأمريكية مع الطرح الإسرائيلي إلى هذا الحد الذي يضر بمصداقية الولايات المتحدة في المنطقة العربية بصورةٍ غير مسبوقة.