الأطفال الذين يحققون النجاح الكبير غالبا ما يستفيدون من الدروس التي ينقلها إليهم آباؤهم من خلال سلوكهم وقيمهم اليومية ، فهم القدوة الأولى التي يشاهدها الصغير ويكون من خلالها تصوره عن الحياة والنجاح ، فمن خلال مراقبة طريقة تعامل الوالدين مع التحديات والعلاقات والعمل، يتعلم كيف يكون طريقه ، وفيما يلي نستعرض لكِ أبرزهما ، وفقاً لما نشر عبر موقع " yourtango"
1- قوة أخلاقيات العمل والمثابرة :
من بين أهم الدروس التي يتعلمها الأطفال الناجحون هو تقديرهم للمثابرة والعمل الجاد ، فهم يتعلمون من آبائهم أن ترتيب الغرفة، والقيام بالواجبات المنزلية، وتنظيم الحقيبة الدراسية ليست مجرد مهام، بل دروس في الالتزام والمشاركة ، هذا يغرس فيهم مفهوم أن النجاح ليس وليد اللحظة، بل نتيجة جهد مستمر.
٢- حماية ورعاية بعضهم البعض :
يتعلم الطفل الناجح من والديه أن العائلة ليست فقط ارتباط بيولوجي، بل شبكة من العلاقات التي تتطلب رعاية ودعم متبادل ، فالأطفال الذين ينشؤون في بيئة يشعرون فيها بأنهم محميون ويعتنى بهم يميلون إلى تطوير تعاطف قوي وقدرة على بناء علاقات إيجابية.
٣- احترام الآخرين وجميع بني البشر :
الاحترام ليس فقط تجاه من هم حولنا، بل تجاه كل إنسان ، لأن أن تعليم الأطفال احترام حقوق واحتياجات الآخرين يعد من المهارات التي تكون تعاطفهم، وتجعلهم أكثر قدرة على التواصل وفهم الإشارات الاجتماعية.
٤- الصدق والأمانة :
من الدروس الجوهرية التي يتعلمها الأطفال الناجحون ، أن يقولوا الحقيقة حتى عند الصعوبة ، لأن الصغار الذين شاهدوا الكبار يكذبون كانوا أكثر ميلاً لعدم قول الحقيقة بأنفسهم ، لذا فإنّ الآباء الذين يغرسون قيمة الصدق أمام أبنائهم يمدونهم بأساس متين للثقة والسمعة الجيدة في حياتهم.
٥- تحمل المسؤولية :
يتعلم الطفل الناجح من والديه أن يكون مسؤول عن أعماله وقراراته ، لأن تحمل المسؤولية ينمي الثقة بالنفس والمرونة، ويمنح الطفل قدرة على حل المشكلات، لكن يجب أن يكون هذا في مستوى مناسب لنضجه.
٦- الكرم والعطاء :
الطفل الذي يكون ناجح يتعلم من والديه أن العطاء لا يقل أهمية عن الأخذ، بل هو من صفات القادة الذين ينجزون ، لاته يعلم الصغار من خلال مشاهدة الآباء وهم يتطوعون، أو يقدمون مساعدة، أو يتبرعون، أن الكرم شعور إيجابي ولديه تأثير على المجتمع.
٧- الفضول الفكري والتعلم المستمر :
من الدروس التي لا تقل أهمية أن النجاح الحقيقي لا يقتصر على المعرفة التي يحصل عليها الطفل في المدرسة فقط، بل على الفضول والرغبة المستمرة في التعلم ، لأن الصغار الذين يشجعهم آباؤهم على الاستكشاف والتساؤل ينشأون أكثر قدرة على التكيّف والتفوق.