برلمانية: "زيارة الكونجرس شهريًا لن تجدي
بنفع بل العمل على أرض الواقع خير دليل على خطأ ادعاءاتهم"
برلماني يقترح تسويق الأحداث المميزة كافتتاح الكاتدرائية
بالعاصمة الإدارية خارجيًا
برلماني: "الإخوان وراء تبني الكونجرس صورة
مغلوطة عن مصر والنواب ليسوا صامتين"
شهد مقترح النائب طارق الخولي، عضو لجنة العلاقات
الخارجية بمجلس النواب، بتنظيم زيارة شهرية للكونجرس، لتصحيح المعلومات المغلوطة التي
تروج عن مصر، وسعى جماعة الإخوان لترويجها خارجيًا لتشويه صورة البلاد، حالة من الجدل
بين النواب ما بين مؤيد ومعارض لهذا المقترح، حيث أنه رأي البعض أنه من الأفضل العمل
وتنفيذ القوانين وسرعة إصدارها ومراقبة مدى تنفيذها أكثر فعالية من الذهاب شهريًا للكونجرس
لتصحيح هذه الصورة حيث أنه من خلال تحقيق مصالح المواطنين وتحسين الأوضاع سيؤكد للعالم
أجمع أن هذه الصورة خاطئة.
بينما رأي أخرون أنه من الممكن تحقيق هذا المقترح
ولكن بشرط تقديم الأدلة والبراهين سواء بالأفلام الوثائقية أو المستندات التي تؤكد
أن الإرهاب طال المصريين أجمع سواء مسلمين أو مسيحيين دون تفرقة، وأن المواطنين يد
واحدة في محاربته، فضلًا عن تسويق الإنجازات التي تقوم بها مصر، منها افتتاح الرئيس
عبد الفتاح السيسي مؤخرًا الكاتدرائية الجديدة في العاصمة الإدارية أثناء الاحتفالات
بأعياد الميلاد للأقباط.
العمل على أرض الواقع
قالت النائبة إيفلين بطرس، عضو مجلس النواب، إن
مقترح النائب طارق الخولي بتنظيم زيارات شهرية للكونجرس الأمريكي لتصحيح المعلومات
والصورة المغلوطة عن الأوضاع في مصر يؤكد لهم هذه الأكاذيب، موضحة أن عمل النواب في
مصر والسعي لتطوير أداء المنظمات وإصدار القوانين التي من شأنها تحقيق مصالح المواطنين
أكبر دليل على فهمهم الخاطئ للأوضاع المصرية.
وتابعت بطرس، لـ"الهلال اليوم"، أن تغيير
القوانين وتحقيقها وتنفيذها دليل على أن مصر قائمة ولم ولن تُظلم مواطنيها على الإطلاق،
ولكن الذهاب باستمرار للكونجرس لتصحيح هذه الصورة المغلوطة أمر خاطئ، قائلة:
"مفيش دولة بتعمل كده يعني نروح نشتغل هناك ونسيب بلدنا هنا اللي محتاجة لينا
ونطورها وننميها؟"، مشيرة إلى أن البلد لها حق على النواب الذين تم ترشيحهم من
مختلف المحافظات لتمثيل المواطنين في كيان كبير وهو البرلمان.
وشددت على ضرورة تنفيذ القوانين وتحقيق العدالة،
الأمر الذي سيثبت للعالم أجمع أن المصريين يحصلون على حقوقهم ويعيشون حياة كريمة، ويحاربون
الإرهاب، مضيفة أن الرئيس السيسي نفذ أكبر كنسية في العاصمة الإدارية على مستوى الشرق
الأوسط، مما جعل لها صدى كبير في مختلف دول العالم، وافتتاحها في يوم "عيد الميلاد"
عقب 50 عام من بناء الكاتدرائية في العباسية، تم عمل كاتدرائية أخرى على مساحة كبيرة
في العاصمة الإدارية، مما يدل على الحب والتأخي وأن المصريين يد واحدة، دون تقسيم أو
تفرقة كما يسعى الأخرين لتنفيذه.
وأشارت إلى أن زيارة الكونجرس شهريًا لتغيير صورة
أن الأقباط لم يحصلون على حقهم لن تجدي بنفع بل العمل على أرض الواقع خير دليل على
خطأ هذه الادعاءات، لافتة إلى أنه من الممكن أن يتم دعوة أعضاء الكونجرس لرؤية هذه
الإنجازات بأنفسهم، وكيفية سعي البرلمان لتغيير الأوضاع التعليمية والصحية والثقافية
وتعديل القوانين وتنفيذها ومراقبتها عما إذا كان يتم تنفيذها أم لا، لأنه قد تكمن المشكلة
في عدم قيام التنفيذين بتفعيل القوانين والعمل على أرض الواقع، وعمل التوعية اللازمة
بأهمية تطبيق القوانين في كافة ربوع مصر.
تسويق الأحداث والأفلام الوثائقية
فيما قال النائب أمين مسعود، عضو ائتلاف دعم مصر،
إن ادعاءات الكونجرس الأمريكي لسوء أحوال الأقباط في مصر له أبعاد خطيرة جدًا، مشيرًا
إلى أن أمريكا وأوروبا ما زالوا يعتقدون أن العمليات الإرهابية في مصر تحدث كنوع من
"الاقتتال الداخلي" وليس إرهاب، ولكن افتتاح الرئيس السيسي للكاتدرائية الجديدة
في أعياد الميلاد حدث عظيم بحضور قيادات هامة كان يجب استغلال هذا الحدث وتصديره للخارج.
ولفت مسعود، لـ"الهلال اليوم"، أن مثل
هذه الأحداث يجب أن يتم تسويقها في الخارج، والتي تؤكد أن المصريين سواء مسلم أو مسيحي
يدًا واحدة، موضحًا أن العمليات الإرهابية في الخارج لا تفرق بين المواطنين من مختلف
الديانات، فإن مصر في مواجهة مع الإرهاب وتحصد العديد من الخسائر المادية والبشرية
الكبيرة ولا يتم حسابها بالديانات بل أنهم مواطنين مصريين، ومختلف طوائف الشعب المصري
تواجه الإرهاب.
وأوضح، أن افتتاح الكاتدرائية الأخير أكبر دليل
على المحبة والتسامح، حيث أنه أول دار عبادة يتم افتتاحها في العاصمة الإدارية قبل
المسجد، مشددًا على ضرورة تسويقه خارجيًا وأن يعرف العالم أجمع هذا الأمر، فيجب مخاطبة
الإعلام العالمي سواء بالوفود البرلمانية أو الإعلام المصري أو الهيئة العامة للاستعلامات
بعمل فيلم مصور عن الافتتاح.
وأكد، أن الأمر لا يجب أن يقتصر على زيارات للكونجرس
الأمريكي فقط، ولكن يجب وجود مادة يتم الحديث من خلالها وتصحيح المعلومات المغلوطة
من خلال الأفلام الوثائقية عن الأحداث الإرهابية سواء في المسجد أو الكنيسة والشهداء
الذي يطولهم الإهاب من عناصر الجيش والشرطة والمدنيين من المسلمين والمسيحيين والإنجازات
التي تقوم بها الحكومة، فضلًا عن دعوة الإعلام الغربي لزيارة مصر وتفقد الأوضاع وإذاعتها
للعالم أجمع، وليس مجرد زيارات فقط وأحاديث وخطابات دون دلائل لتقوية الموقف المصري
وإثبات صحته وتزوير الادعاءات الأمريكية.
الإخوان وراء هذه المعلومات
وفي سياق متصل، قال النائب حمدي بخيت، عضو مجلس
النواب، إن الكونجرس الأمريكي يمتلك معلومات مغلوطة عن الأوضاع في مصر نتيجة تمويل
الإخوان في الخارج لتبنيه هذه المعلومات، موضحًا أن الإخوان الإرهابية تسعى لإثارة
البلبلة وتهديد العلاقات المصرية الخارجية من خلال تصدير هذه المعلومات عن الأوضاع
في مصر.
ولفت بخيت، لـ"الهلال اليوم"، أن الحديث
عن سوء أوضاع الأقباط في مصر ليس المحاولة الأولى من الكونجرس الأمريكي، بل أنه تم
اللجوء لحقوق الإنسان وغيرها من الملفات التي يتم تبنيها عن مصر دون الوصول إلى الحقائق،
مشيرًا إلى أن البرلمان يسعى منذ فترة لتصحيح هذه الصورة ونقل الحقائق للعالم ومدى
محاولة الإخوان ومصادر تمويلهم لتصدير هذه الصورة عن مصر.
وأشار إلى أن هذه المحاولات لم ولن تؤثر على مصر،
حيث أن البرلمان والحكومة يسعون لمواجهة هذه المحاولات ونقل الأوضاع الحقيقة في مصر
وعن المواطنين دون تفرقة بين مسلم ومسيحي، سواء بالزيارات الرسمية أو الأفلام الوثائقية
التي يتم إعدادها عن العمليات الإرهابية والإنجازات التي تقوم بها الدولة، مؤكدًا أن
التدخل في الشئون الداخلية لمصر أمر مرفوض تمامًا.