كشفت تقارير عقارية متخصصة أن سوق البناء في شمال أفريقيا سجل نموًا مطردًا، بقيمة 473 مليار جنيه، بقيادة مصر، بعد فترة من عدم الاستقرار السياسي الذي مرت به المنطقة عام 2011.
وأوضح التقرير أن المشاريع المصرية تمثل 71%، من إجمالي الاستثمارات العقارية في شمال أفريقيا، وذلك بعد الإعلان عن عدد من المشاريع ذات القيمة العالية في قطاعات البناء والمرافق الحضارية.
وركزت التقارير لى أنشطة البناء في شمال أفريقيا، مع التركيز على الجزائر ومصر والمغرب والسودان وتونس, واستبعد ليبيا بسبب الاضطرابات السياسية المستمرة، والتي تؤثر على استثمارات المشروع في البلاد, لافتًا إلى أن دول شمال أفريقيا تعاملت مع العديد من التحديات خلال السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك أزمة منطقة اليورو والربيع العربي.
وتحتل مصر المرتبة الـ12 في تقرير البنك الدولي للممارسة الأعمال العقارية، بينما تحتل المرتبة 77 في الترتيب العالمي, وأن المشاريع الاستثمارية تتركز في عدد قليل من القطاعات، ومنها مشروع كايرو كابيتال في مصر، بقيمة 45 مليار دولار.
ولفتت التقارير إلى أن مصر هي المساهم الرئيسي للاستثمارات في المنطقة، مضيفًا أن الحكومة المصرية على الطريق الصحيح نحو الإصلاح الاقتصادي.
وأوضحت أن بعض الاقتصادات الإقليمية تعتمد على السلع الأساسية، مما يجعلهم عرضة لصدمات الأسعار الخارجية, ومنه فعلى حكوماتها أن تستثمر بقطاعات أخرى كالسياحة والضيافة في تنويع الأنشطة الاقتصادية.
وتأثر قطاع السياحة في شمال أفريقيا في السنوات الأخيرة بسبب الاضطرابات الجيوسياسية.
وحول المغرب وتونس أشارت التقارير إلى أنها تسعى لبناء صناعة سياحة المزدهرة, ويطمح المغرب أن يصبح وجهة سياحية من أعلى إلى 20 بحلول عام 2020، في حين أن تونس هي في الاستثمار في مجالات السياحة العلاجية والثقافية، والسياحة البيئية التي تقدم مجموعة متنوعة من الخبرات للمسافرين مختلفة.
وأعطت التقارير تصورًا دوليًا جيدًا للمنطقة، لافتة إلى أنه آخذ في التحسن, وأن صناع القرار تتخذ خطوات لدعم سياسات الإصلاح الاقتصادي على المدى البعيد.