الخميس 16 مايو 2024

«مانيلا» تبدي قلقها من نشاط «بكين» في جنوب بحر الصين

9-1-2018 | 17:26

ستقدم الفلبين احتجاجًا دبلوماسيًا إلى الصين؛ إذ تطرح مانيلا تساؤلات بشأن احتمال تراجع بكين عن وعد بعدم نقل معدات عسكرية إلى جزيرة صغيرة متنازع عليها في جنوب بحر الصين.
وتعلن الصين لأسباب تاريخية، أحقيتها بالقسم الأكبر من هذه المنطقة البحرية، وفي حين تطالب البلدان المجاورة بالسيادة على أجزاء منها؛ عمدت بكين إلى دعم حيود مرجانية تسيطر عليها، لبناء منشآت للاستخدام العسكري مثل مدرجات الهبوط والمستودعات.
وذكر وزير الدفاع الفلبيني "دلفين لورنزانا" اليوم الثلاثاء، أن مانيلا تحقق في تقارير جديدة خاصة بأنشطة صينية لإقامة قاعدة عسكرية في الجزيرة الاصطناعية تسميها الصين يونجشو، وتطالب بها أيضا الفلبين وفيتنام.

وفي ديسمبر، نشر مركز الدراسات الأمريكي "آجيان ماريتايم ترانسبرنسي اينشياتيف"، تقريراً أفاد بأن الصين تابعت في 2017 عمليات البناء في جنوب بحر الصين، رغم مطالب الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي.
وجاء فيه أن أهم عمليات البناء أنجزت في "فييري كروس" حوالى 110 آلاف متر مربع.
وقال "لورنزانا" إن بكين أكدت أنها لم تضِف طابعًا عسكريًا على الأرصفة و"تعمل فقط لأهداف سلمية مثل السياحة" "لكن إذا كان ذلك صحيحًا ونستطيع أن نثبت أنهم أرسلوا جنودًا وبعض الأسلحة الدفاعية، فسيكون ذلك انتهاكًا لما قالوه"، حسب ما أضاف.
وأوضح أنه تسلم تقارير من صيادين فلبينيين، تؤكد أن خفر سواحل صينيين "ضايقوهم".
وردًا على سؤال عن الهواجس الفلبينية، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "هو لو كانج" أن الصين "تقوم بأعمال بناء سلمية على أرضها" وأن بكين "تحتاج لبناء تجهيزات الدفاع البري الضرورية".
وأضاف المتحدث الصيني أن "ذلك ليس موجها ضد أي بلد ويجدر أن أشير إلى أن الصين والفلبين جارتان صديقتان".
وكانت مانيلا طوال سنوات تبدي معارضة شديدة لسياسة التوسع الصينية في بحر الصين، حتى إنها حصلت في 2016 على قرار من محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي، جاء فيه أن مطالب بكين غير مشروعة.
ورفع المسألة إلى المحكمة "بنينيو اكينو"، سلف الرئيس الحالي "رودريجو دوتيرتي" الذي سعى إلى تبديد التوتر مع بكين حول بحر الصين، من أجل تحسين العلاقات الاقتصادية.