تمر اليوم الذكرى الأولى لرحيل الفنان الكبير مصطفى فهمي، أحد أبرز نجوم السينما والدراما في مصر، والذي غيّبه الموت صباح الأربعاء 30 أكتوبر 2024 عن عمر ناهز 82 عامًا، بعد رحلة فنية وإنسانية امتدت لأكثر من نصف قرن، حملت بين طياتها البهجة، الأناقة، والحضور الطاغي الذي ميّزه عن أبناء جيله.
وُلد مصطفى فهمي في القاهرة عام 1942 لأسرة أرستقراطية من أصول شركسية، كان لها حضور سياسي بارز، فجده محمد باشا فهمي شغل رئاسة مجلس الشورى، بينما كان والده محمود باشا فهمي سكرتيرًا للمجلس. أما شقيقه الأكبر الفنان حسين فهمي، فكان شريكه في رحلة فنية وإنسانية طويلة، جمعت بين الموهبة والعراقة العائلية.
بدأ مصطفى فهمي مشواره الفني في سبعينيات القرن الماضي، وسرعان ما أثبت نفسه كواحد من أكثر الفنانين حضورًا على الشاشة، بوسامته وهدوئه وأدائه المتزن، ليصبح “فارس الرومانسية” في السينما المصرية. شارك في عشرات الأعمال التي تركت بصمة في ذاكرة الجمهور، بين السينما والدراما، محققًا معادلة نادرة بين الأناقة الفنية والجماهيرية الواسعة.
وعلى الصعيد الشخصي، تزوج ثلاث مرات، كانت أولها من سيدة إيطالية أنجب منها ابنًا وابنة، ثم من الفنانة رانيا فريد شوقي عام 2007 قبل أن ينفصلا بعد خمس سنوات، وأخيرًا من الإعلامية اللبنانية فاتن موسى عام 2015، وانتهى زواجهما بالطلاق في 2021.