لم يقتصر المتحف المصري الكبير هذا الصرح العظيم، على عرض آثار حضارة أجدادنا من المصريين القدماء فقط، حيث يضم بين جنباته أماكن للأنشطة الثقافية والفعاليات كمتحف الطفل، الذي يشكل رباطًا وثيقًا بين الطفل المصري وجذوره، عبر جسر يعبر عليه الأطفال إلى تاريخهم وهويتهم، ويزرع فيهم حب الوطن من خلال التجربة والمعايشة، حيث يتحول الطفل من زائر إلى مستكشف صغير يسافر عبر الزمن، في تجربة سياحية، يتعلم من خلالها القيم والهوية، ويتفاعل مع التراث بشكل مباشر، من خلال برامج تفاعلية تجعله يعيش تجربة المصري القديم، ويرتدي الأزياء الفرعونية، ويكتب اسمه بالهيروغليفية، ويصنع تميمة حظ من الطين مثلما كان يفعل أطفال الفراعنة قبل آلاف السنين.
ويتيح متحف الطفل لزواره من الصغار المشاركة في مجموعة من الأنشطة التفاعلية، تضم قاعة العرض التفاعلي، والمكتبة، والمسرح، والحرف اليدوية والصناعات التقليدية، بالإضافة إلى ست فصول دراسية مخصصة لتنفيذ برامج تعليمية متنوعة.
ويتفاعل الأطفال مع مجموعة من الألعاب التعليمية والبرديات المعاد صياغتها لتناسب أعمارهم، وتشمل 16 بردية تحتوي على ألغاز وأسئلة تشجع على التفكير والاستكشاف.
كما يقدم المتحف تجربة عرض شيقة لوسائل التحنيط القديمة عبر تقنيات عرض حديثة تجمع بين العلم والإبهار البصري، مما يجعل الطفل يتلقى المعلومة بسهولة ومتعة.
وتستغرق جولة متحف الطفل بـ المتحف المصري الكبير حوالي 45 دقيقة، تستهدف الأطفال من 6 إلى 12 عامًا.
ويشهد حفل افتتاح المتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر المقبل حضور ملوك ورؤساء وقادة من مختلف أنحاء العالم، وسط استعدادات ضخمة من جميع الوزارات والجهات المعنية، ليكون الحدث الثقافي الأضخم في القرن الحادي والعشرين.