الفيزيائي الألماني جوستاف هرتس، يعد أحد أبرز العلماء الذين مهدوا الطريق لفهم البنية الذرية، بفضل تجاربه الدقيقة التي أثبتت صحة نموذج بور للذرة.
حصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1925 بالاشتراك مع جيمس فرانك عن أعمالهما في تجربة فرانك–هرتس، وكان ابن شقيق العالم هاينريخ رودولف هرتس، مكتشف الموجات الكهرومغناطيسية.
وُلد هرتس في 22 يوليو 1887 بمدينة هامبورغ الألمانية، ودرس في جامعات جوتينجن وميونيخ وبرلين، وتلقّى علمه على يد كبار الفيزيائيين مثل ماكس بلانك وهاينريش روبنز.
جاءت تجربته الشهيرة فرانك–هرتس لتُثبت أن الإلكترونات تنتقل بين مستويات الطاقة داخل الذرة بطريقة غير مستمرة، وكانت من أول الأدلة التجريبية على صحة النموذج الكمي الذي اقترحه نيلز بور.
عمل هرتس في عدد من الجامعات الألمانية المرموقة، ثم انتقل بعد الحرب العالمية الثانية إلى الاتحاد السوفيتي، حيث شارك في تطوير تقنيات فصل النظائر، وحصل على جائزة ستالين عام 1951 تقديرًا لإسهاماته العلمية.
تُوفي في 30 أكتوبر 1975 في برلين الشرقية عن عمر ناهز 88 عامًا، وظل إرثه العلمي حجر أساس في تطور الفيزياء الذرية، ولا تزال تجربته تُدرّس في الجامعات حتى اليوم.