الأحد 2 نوفمبر 2025

مقالات

متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية.. كنوز نادرة من الذهب الخالص


  • 30-10-2025 | 13:22

ريهام شعبان عبدالحليم

طباعة
  • ريهام شعبان عبدالحليم

يقع متحف المجوهرات الملكية في حي زيزينيا، وهو أحد الأحياء الراقية في الإسكندرية، عروس البحر المتوسط. وهو قصر النبيلة فاطمة الزهراء، ابنة الأمير علي حيدر الشناسي، حفيد محمد علي باشا الكبير، وابنة السيدة زينب هانم فهمي، التي أهدتها القصر بمناسبة زواجها من محمد فايق يكن بك. وأنجبت منه ثلاثة أبناء هم: فاضل، وفايز، وفايزة. وقد عاشت الأميرة وأسرتها في القصر، حيث كان مقرًا صيفيًا لهم. وقد اشتهرت الأميرة باسم «فاطمة حيدر»، وهو الاسم الذي اعتمدته لنفسها، ونجد الحرفين الأولين منه «F.H» في أماكن متفرقة من القصر، كعادة ملوك وأمراء الأسرة العلوية في ذلك الوقت.

* بدأت السيدة زينب فهمي في بناء الجناح الغربي للقصر عام 1919، وبعد وفاتها أضافت النبيلة فاطمة حيدر، صاحبة القصر، الجناح الشرقي، بالإضافة إلى ممر معمّد يربط بين جناحي القصر. ويتكوّن الممر من عشرة أبواب (خمسة على كل جانب) مزينة بنوافذ من الزجاج المعشّق الملوّن، تتضمن مجموعة من المشاهد التي تُصوّر قصة حب بين اثنين من النبلاء الأوروبيين. وقد تم الانتهاء من بناء القصر عام 1923م.

* بعد ثورة الضباط الأحرار عام 1952م، تمّت مصادرة القصر، وتحول بعدها إلى استراحة رئاسية، حتى جاء عام 1986م، حين أصدر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك القرار الجمهوري رقم 173 بتحويل القصر من استراحة رئاسية إلى متحف للمجوهرات الملكية.

* صمّم القصر المعماري والفنان الإيطالي أنطونيو لاشياك، في طابقين على غرار القصور الأوروبية في عصر النهضة، على مساحة 4185 م² متضمنة الحدائق، حيث يحيط بالقصر حديقة تحتوي على أشجار ونباتات نادرة. وجدير بالذكر أن معمار وزخارف القصر الفريدة من نوعها تضم لوحات ملوّنة على الأسقف والجدران، والزجاج الملوّن المعشّق في النوافذ، مستوحاة من الأساطير اليونانية الرومانية وطرازي الروكوكو والباروك، بالإضافة إلى الأرضيات المغطاة بالرخام والفسيفساء والأخشاب الطبيعية الثمينة.

* يعرض المتحف مجموعة من أروع وأجمل المجوهرات والحُلي وأدوات الزينة والمائدة والكتابة، التي تعود إلى فترة حكم الأسرة العلوية في مصر، بدءًا من محمد علي باشا (1805م) حتى نهاية حكم الملك فاروق (1952م). ويضم المتحف 13 قاعة عرض، تضم مجموعة نادرة من التحف الفنية والمشغولات الثمينة التي لا تُقدّر بثمن.

* من أهم روائع مقتنيات المتحف:

تاج الأميرة شويكار، الزوجة الأولى للملك فؤاد الأول، المصنوع من البلاتين المُرصّع بالماس واللؤلؤ.

تاج "مجموعة الزهور" المكوّن من تاج وسوار من البلاتين المرصّع بالماس الأبيض والأصفر، الخاصة بالملكة فريدة، الزوجة الأولى للملك فاروق الأول، بالإضافة إلى مجموعة كاملة من مقتنياتها النادرة، التي تتضمن العديد من الروائع، منها قرط زفافها على الملك فاروق.

نيشان محمد علي باشا من الطبقة الأولى من الذهب الخالص المُرصّع بالماس، وقلادة محمد علي باشا، والي مصر، المصنوعة من الذهب الخالص المُرصّع بالماس والزمرد.

مجموعة لوحات زيتية لبورتريهات شخصية لعدد من حكّام وأميرات الأسرة العلوية.

مجموعة خاصة بالملكة نازلي، والدة الملك فاروق.

مجموعة من أدوات التجميل الخاصة بالأميرات شقيقات الملك فاروق (فوزية – فايزة – فائقة – فتحية).

مجموعة خاصة بالأمير محمد علي توفيق.

مجموعة خاصة بالملكة ناريمان، الزوجة الثانية للملك فاروق.

مجموعة مقتنيات خاصة بالأميرة فوزية، شقيقة الملك فاروق، تتضمن علب زفافها على شاه إيران (محمد رضا بهلوي)، المصنوعة من الذهب الخالص المُموّه بالمينا الزرقاء.

كأسَان من الذهب الخالص حصلت عليهما مصر في مسابقة للدعاية السياحية الدولية والسوق السياحي العالمي، أحدهما من عهد الملك فؤاد الأول، والآخر من عهد الملك فاروق.

مجموعة من أدوات الكتابة وأطقم المكتب الثمينة الخاصة بأمراء الأسرة العلوية.

مجموعة من أدوات البناء ووضع حجر الأساس للعديد من المشاريع في مصر آنذاك.

مجموعة الأمير يوسف كمال.

مجموعة من أدوات المائدة الخاصة بأمراء الأسرة العلوية.

مجموعة ساعات الجيب الذهبية الخاصة بأمراء وحكام الأسرة العلوية.

مجموعة صور المينا الملوّنة للخديوي إسماعيل وأبنائه وزوجاته.

مجموعة خاصة بالملك فاروق الأول، وتضم شطرنج الملك فاروق المصنوع من الذهب الخالص المموّه بالمينا الملوّنة والمرصّع بالماس، والمُهدى له من شاه إيران بمناسبة زفافه على شقيقته الأميرة فوزية فؤاد.

بالإضافة إلى الحمّام الرئيسي للقصر الخاص بالأميرة فاطمة حيدر، وهو قطعة معمارية متميزة من القصر، وحمّام الأطفال، المُزيّنان بالقيشاني والفسيفساء والزجاج المعشّق الملوّن.

* يضم المتحف العديد من الأقسام التي تقدم أنشطة وفعاليات مختلفة لزوار المتحف من مختلف الفئات والأعمار، مثل: القسم التعليمي، وقسم التدريب، وقسم البحث العلمي، وقسم التسجيل والتوثيق، وقسم التسويق، وقسم التربية المتحفية لذوي الاحتياجات الخاصة، وقسم المعارض المؤقتة، وقسم العلاقات العامة، وقسم الأرشيف.

* كما يضم المتحف قاعة للميديا تحتوي على قاعة للعرض المتغيّر، حيث تُقام بها المعارض المؤقتة، كما تضم شاشة لعرض محتوى إبداعي لتعريف الزائرين بالمتحف، بالإضافة إلى متحف للإتاحة البصرية لزوار المتحف من فئة المكفوفين وضعاف البصر.

* كذلك يوجد بالمتحف مكتبة تحتوي على مجموعة متميزة من الكتب والمجلدات لخدمة الدارسين من طلاب الجامعات والماجستير والدكتوراه.

* كما يوجد بالمتحف بيت للهدايا وكافيتيريا لاستقبال الزوار في مواعيد الزيارة من الساعة 9 صباحًا وحتى 5 مساءً.

* قيمة تذكرة المتحف رمزية وفي متناول الجميع، حيث تبلغ قيمة التذكرة للطالب 5 جنيهات، ولغير الطلبة 20 جنيهًا للمصريين، بينما تبلغ 110 جنيهات للطالب الأجنبي، وللزائر الأجنبي من غير الطلبة 220 جنيهًا (قابلة للتغيير وفقًا لقرارات المجلس الأعلى للآثار).

* كما يتيح المتحف الزيارة مجانًا للسادة المحاربين القدامى، والسادة ما بعد سن الـ 60 عامًا، وكذلك مختلف فئات ذوي الاحتياجات الخاصة، ومحاربي السرطان، والأيتام.

* يقدم المتحف إمكانية عمل جلسات الفوتوسيشن لمناسبات الخطوبة والزفاف، وذلك بعد الحصول على الموافقات اللازمة من المجلس الأعلى للآثار، وكذلك مراسم عقد القران.

* جميع أنشطة المتحف تتم تحت رعاية المجلس الأعلى للآثار، وبإشراف مباشر من قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة