أكد المهندس ياسر
الدسوقي محافظ أسيوط، اهتمام الدولة بتنفيذ مشروع «مدينة ناصر» في منطقة هضبة أسيوط
الغربية بأسرع وقت ممكن، وأنه يجري التنسيق بين المحافظة وكافة الجهات والمؤسسات والهيئات
للعمل على إزالة كافة العقبات والعوائق التي تقف أمام تنفيذ المشروع طبقاً للخطة الموضوعة
مسبقاً، وذلك لتحقيق تنمية حقيقية ومستدامة في المحافظة وتوفير حلول عاجلة لمشاكل الإسكان
وتوفير فرص عمل وجذب استثمارات جديدة من خلال إقامة مجتمعات عمرانية جديدة.
وأوضح المحافظ في
بيان اليوم الأربعاء، أن تخطيط «مدينة ناصر» بمنطقة الهضبة الغربية جاء ليتواكب مع
متطلبات العصر من حيث إقامة المدن الذكية الجديدة التي تلبي احتياجات المواطن، وأنه
تم تخصيص مساحة 6 آلاف و6 أفدنة من الأراضي المملوكة للدولة أعلى منطقة الهضبة الغربية
لإقامة التجمع العمراني الجديد الذي يحتوي على مناطق سكنية، وترفيهية، واقتصادية، وتعليمية
وصناعية، وخدمات إقليمية، ودينية، وصحية، ومنطقة خدمات تجارية، وحكومية وإدارية ومنطقة
مولات ومنطقة لوجستية لقربها من مطار أسيوط الدولي.
وأشار إلى أن المرحلة
الأولي من مدينة ناصر تشمل الحيين الأول والثاني تتضمن 27 ألف وحدة سكنية ما بين إسكان
اجتماعي، ومتوسط، كما تم تخصيص 685 قطع أراضي سكنية متميزة بمساحات تتراوح بين 500م2
إلى 1000م2 لإقامة «فيلات، وعمارات» والتي
تم إجراء القرعة عليها في يوليو من العام الماضي.
ونوه الدسوقي
بتخصيص ما يقرب من 10 آلاف م2 لإنشاء أكبر كاتدرائية في الصعيد للأقباط الأرثوذكس داخل
المدينة، وكذلك تخصيص نفس المساحة لبناء مسجد كبير طبقًا للقوانين واللوائح المنظمة
لبناء دور العبادة، وتم تخصيص مساحة 185 فداناً لإنشاء جامعة تكنولوجية حديثة.
ولفت محافظ أسيوط
إلى أن طريق الهضبة يربط بين الطريق الصحراوي الغربي والطريق الصحراوي الشرقي بطول
22كيلومتراً، و يهدف لربط مدينة ناصر «الهضبة الغربية» بالمحافظة
وقال المحافظ
إنه تم اعتماد ملياري جنيه لتدعيم المرافق الأساسية في المرحلة العاجلة بمدينة ناصر
الجديدة موضحاً إنه جاري اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء 60 عمارة تتضمن 1440 وحدة
سكنية إسكان متوسط "سكن مصر" و 66 عمارة تتضمن 1584 وحدة سكنية "إسكان
اجتماعي" والتي تم الإعلان عنها والبدء في تلقي طلبات الحجز بها.
وفي سياق متصل أوضح
المهندس محمود النجدي رئيس جهاز مدينة أسيوط الجديدة، والمشرف على «مدينة ناصر» إنه
جاري العمل على دق آبار إرتوازية لتوصيل المياه بشكل مؤقت وحتى الانتهاء من إنشاء محطة
مياه الشرب على مساحة 32 فداناً، لافتاً إلى بدء العمل في الرفع المساحي لمسار الخط
الناقل للمياه من نهر النيل إلي المدينة الجديدة .
فيما أوضح المهندس
محمد النشار رئيس جهاز تعمير وسط وشمال الصعيد، إنه تم الإنتهاء من المرحلة الأولى
لتنفيذ الطريق، مضيفاً إنه تم البدء في تنفيذ المرحلة الثانية التي تشمل العمل بطول
10 كيلو مترات في الوقت الذي قامت فيه الشركة المنفذة بتكليف إدارة المحاجر بالشركة
بالتنسيق مع مصنع 81 الحربي لاستخدام أعمال النسف في المنطقة ما بين الكيلو 16 إلى
الكيلو 17.