كثير من النساء قد يقعن دون قصد في فخ إصدار الأحكام السريعة على الآخرين، سواء في بيئة العمل أو داخل المنزل أو حتى في دوائر الأصدقاء، مما يسبب شعورًا بالندم أو سوء الفهم لاحقًا، ولأن التسرع في الحكم قد يحرمنا من رؤية الصورة الكاملة أو فهم نوايا من حولنا بصدق، من المهم تعلم مهارات تساعدنا على التروي والتفكير بعمق قبل إطلاق الأحكام، ولذلك نستعرض في السطور التالية مجموعة من الخطوات العملية التي يمكن أن تساعدكِ على التوقف عن إصدار الأحكام المسبقة، وتعزيز قدرتك على التواصل الواعي مع الآخرين، وفقا لما نشر موقع Experted Editor
استمعي إلى الفهم وليس للرد:
في كثير من الأحيان، نسمع الطرف الآخر ونحن بالفعل نحضر الرد في اذهاننا، فهذا يجعلنا أكثر تسرع في الرد، فبدلا من ذلك ركزي علي الاستماع الجيد والكامل لما يقوله الآخر، دون مقاطعة حديثه واصدار حكم، فهذا يجعلك تتفهمين موقفه وتشعرين بالعاطفة تحت كلماته، وبالتالي يقلل من حدة التسرع في الحكم.
اكتشفي قصص الآخرين:
أن الانغماس في البحث عن قصص الآخرين، قد تلهمك الحكمة والتعامل بهدوء بدلا من الحكم السريع، لذا حاولي معرفة خلفيات وتجارب الآخرين بدلا الحكم عليهم من الانطباعات الاولي أو المعرفة السطحية، فالقراءة عن تجارب مختلفة أو الاستماع إلى قصص الآخرين، يوسع افاقك ومنظورك للأمور والحياة بشكل عام، ويقلل حكمك علي الناس، وأن الحكم المبكر قد يكون محدود أو غير عادل بالمرة.
ممارسة "التوقفات الصغيرة" قبل الرد:
قبل الرد علي اي موقف يثير انفعالك والتسرع لإصدار حكم ،ينصح باخذ نفس عميق لبضع ثواني، فهذه التوقفات الصغيرة تمنحك فرصة للهدوء واستعادة الوعي، ومراجعة انفعالاتك والتحكم في كلماتك ،وبالتالي يجعلكي لاتتسرعين في الحكم عليهم.
طرح الأسئلة المفتوحة:
أن طرح الأسئلة بوضوح يجعلك تتفهمين الأمور أكثر، وبهدأ من روعة تسرعك الحكم، لذلك اسألي أسئلة مفتوحة تجعلهم يشرحون سبب تصرفاتهم، مثل ماذا حدث في هذا الموقف، أو كيف كان شعورك حينها، فالاسئلة المفتوحة تحول التركيز من الانتقاد والحكم المتسرع الي الفهم.
مراقبة التعليق الداخلي الخاص بك:
أن مراقبة الأفكار والأحكام التي تصورينها في ذهنك ،قد يقلل من الحكم، لذا لاحظي الأحكام التي تمر في ذهنك، قبل أن تنطقيها، وقومي بتسجيلها وكتابتها في مذكرة أو أجندة، فهذا يساعدك على فهم أنماط التفكير السلبي، ويقلل حكمك علي الناس.