مع بدء العمل بالتوقيت الشتوي وتأخير الساعة لمدة ساعة واحدة، تبدأ كثير من الأمهات في التساؤل حول كيفية إعادة ضبط مواعيد النوم والاستيقاظ داخل المنزل، خاصة للأطفال الذين قد يتأثرون بتغيير النظام اليومي، ولذلك نستعرض مع استشارية مناعة أهم النصائح التي تساعد كافة أفراد الأسرة على ضبط روتين يومهم وتنظيمه بنشاط.
ومن جهتها، قالت الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة والتغذية الحيوية، ورئيس قسم البكتيريا بمستشفى جامعة القاهرة، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن تغيير التوقيت ليس أمرًا مقلقًا على الإطلاق، بل يمكن اعتباره هدية بسيطة للنوم الإضافي في الصباح، خاصة للأطفال، حيث أن الفارق بين التوقيت الشتوي والصيفي هو مجرد ساعة واحدة لا تؤثر سلبًا على الصحة أو النشاط، طالما تم التعامل معها بطريقة منظمة.

ونصحت الأمهات بأن تكون البداية من تقديم موعد النوم تدريجيًا، بحيث ينام الأطفال في وقت مبكر، مما يساعدهم على الاستيقاظ بنشاط في الصباح، ويمنحهم وقتًا كافيًا لتناول الإفطار واللعب والتفاعل قبل الذهاب إلى المدرسة، مؤكدة أن النوم المبكر والاستيقاظ المبكر هما الأساس في الحفاظ على الطاقة والمزاج الجيد للأسرة بأكملها، فضلا عن أهمية التحضير المسبق لليوم التالي، مثل تجهيز وجبات الطعام، وترتيب ملابس الأبناء وكيها من الليلة السابقة، بحيث يبدأ اليوم بسهولة وهدوء دون توتر أو استعجال، حيث أن التنظيم المسبق يخفف العبء الصباحي ويمنح الأم شعورًا بالراحة والسيطرة على وقتها.
وأكدت على أهمية ممارسة التمارين اليومية، ولو لمدة 20 دقيقة، سواء للأطفال أو بمشاركة الأم لهم، لأن النشاط البدني يساعد على تثبيت مواعيد النوم وتحسين المزاج العام، إلى جانب الحفاظ على النظافة الشخصية كأساس للشعور بالنشاط والانضباط.
واختتمت حديثها مؤكدة على أن التوقيت الشتوي فرصة ذهبية لكل أم لتعيد ترتيب روتينها اليومي، وتبدأ مع أسرتها مرحلة أكثر هدوءًا وتنظيمًا، فالأمر لا يحتاج إلا لبعض التخطيط المسبق، والنظر إلى التغيير باعتباره بداية جديدة مليئة بالطاقة والنظام.