قال حازم الغبرا، عضو الحزب الجمهوري الأمريكي، إن التقدم الذي يحققه المرشح ممداني في استطلاعات الرأي داخل ولاية نيويورك يعكس حالة سياسية خاصة لا يمكن القياس عليها في باقي الولايات الأمريكية، مشيراً إلى أن نيويورك تمثل وضعاً سياسياً مختلفاً تاريخياً.
وأضاف أن الطرفين، الجمهوري والديمقراطي، يعانيان حالياً من أزمة في إنتاج وجوه سياسية جديدة قادرة على تجديد الفكر الحزبي وتحقيق فوز انتخابي حقيقي.
وأوضح الغبرا، في تصريح لقناة القاهرة الإخبارية، أن ممداني يقدّم فكراً اشتراكياً مجرباً فشل سابقاً داخل نيويورك وخارجها، خاصة في القضايا الاقتصادية مثل تدخل الدولة في تحديد الإيجارات والسياسات المتعلقة بالسوق الحر.
ولفت إلى أن هذه الأفكار قد تبدو مغرية لبعض الناخبين على المدى القصير، لكنها تحمل آثاراً سلبية كبيرة على المدى الطويل، مشيراً إلى أن ما يُعرف بسياسة "تجميد الإيجارات" أو Rent Freeze سيؤدي إلى أزمات اقتصادية مستقبلية في المدينة.
وأضاف عضو الحزب الجمهوري أن المشكلة لا تقتصر على الديمقراطيين، فالحزب الجمهوري نفسه لم يتمكن حتى الآن من تقديم مرشح معتدل قادر على منافسة ممداني بقوة.
وأشار إلى أن الحاكم السابق لنيويورك أندرو كومو ترك خلفه تاريخاً سياسياً غير مشجع بالنسبة للناخبين، ما أتاح الفرصة أمام ممداني لاستغلال هذا الفراغ السياسي وتحقيق تقدم ملحوظ في حملته.
وأكد الغبرا أن فوز ممداني، رغم أنه يبدو متوقعاً، قد يتحول إلى عبء على الحزب الديمقراطي مستقبلاً، خاصة إذا حاول تنفيذ سياساته الاشتراكية التي تتعارض مع مبادئ السوق الحر والاقتصاد الأمريكي القائم على الرأسمالية، موضحاً أن هذا النوع من السياسات بدأت تتراجع عنه حتى بعض الدول الأوروبية والشرق أوسطية لما أثبته من فشل في تحقيق التنمية والاستقرار الاقتصادي.