قال الدكتور وسيم السيسي، إنّ حفل افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثاً فنياً عالمياً بكل المقاييس، يجسد عبقرية الإنسان المصري وقدرته الفريدة على المزج بين الأصالة والمعاصرة.
وأضاف وسيم السيسي، في مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن العروض التي شهدها الحفل، بدءا من مقطوعة «أنا المصري» ثم «معزوفة النيل» بقيادة المايسترو ناير ناجي، مرورًا بظهور الفنانة شريهان وأداءها المميز، وصولا إلى الإضاءة والإخراج المسرحي والمواد الفيلمية المعروضة داخل المتحف، تعكس صورة حضارية راقية عن مصر وتاريخها الخالد.
وأشار إلى أن ما قُدم في الحفل من موسيقى واستعراضات يؤكد أن مصر كانت ولا تزال منارة للفنون منذ فجر التاريخ، مشيراً إلى أن الحضارة المصرية القديمة هي التي وضعت الأسس الأولى للسلم الموسيقي، بدءاً من الثلاثي ثم الخماسي فالسباعي، وأن جميع الآلات الموسيقية صُنعت في مصر باستثناء البيانو، رغم أن المصريين القدماء عرفوا الآلات الوترية منذ أقدم العصور.
وروى وسيم السيسي قصة رمزية من الأساطير المصرية القديمة عن آلة الناي، التي كان لها حضور مميز في الحفل، قائلا: "كانت الأسطورة تصف الناي بأنه العاشق الأخرس، الذي أحب أميرة جميلة تطل من شرفة قصرها على ضفاف النيل، ولما عجز عن التعبير عن حبه، ترأفت به ربة السماء «نوت» ومنحته قصبة من البوص، وعندما نفخ فيها من شدة انفعاله سالت دموعه، فكانت الثقوب التي خرج منها أول لحن للحب، ومنذ ذلك الحين حملت الآلة اسمه، إذ كتبت ربة السماء كلمته (نعم) فصار اسمها «ناي»".