تحل اليوم ذكرى ميلاد الشاعر والصحفي الأمريكي ويليام كولين برايانت، والذي يعد أحد أبرز الأصوات الأدبية في القرن التاسع عشر، والذي جمع بين الشعر الرومانسي والنشاط السياسي والاجتماعي.
وُلد برايانت في 3 نوفمبر 1794 في مدينة كومينجتون بولاية ماساتشوستس، بدأ كتابة الشعر في سن مبكرة، ونُشرت أولى قصائده وهو في الثالثة عشرة.
درس القانون ومارس المحاماة قبل أن يتحول إلى الصحافة، حيث أصبح رئيس تحرير صحيفة New York Evening Post لأكثر من 25 عامًا.
كان من أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان، وناشطًا في قضايا العمال والمهاجرين وحرية التعبير.
اشتهر بقصيدة "Thanatopsis" التي كتبها في شبابه، وتُعد من أعمدة الشعر الأمريكي الرومانسي، حيث تتناول التأمل في الموت والطبيعة.
كتب قصائد تحتفي بجمال الطبيعة، وتُظهر تأثره بالمدرسة الرومانسية الأوروبية، خاصة شعراء مثل ووردزوورث وكولريدج.
جمع بين الحس الوطني والروح التأملية، مما جعله من أوائل من وضعوا ملامح الهوية الشعرية الأمريكية. كما استخدم منصته الصحفية للدفاع عن القضايا الليبرالية، وكان من أوائل من دعموا الحزب الجمهوري في بداياته، ناصر إلغاء العبودية، وكتب افتتاحيات مؤثرة في دعم العدالة الاجتماعية.
كان من الشخصيات الأدبية التي أثرت في الرأي العام الأمريكي، وشارك في الحياة الثقافية والسياسية بنشاط.
توفي في 12 يونيو 1878 عن عمر يناهز الـ 83 سنة.