في مثل هذا اليوم 3 نوفمبر، تحل ذكرى ميلاد الفنانة رجاء عبده، إحدى أبرز نجمات الطرب والسينما في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، التي وُلدت عام 1919 بحي شبرا في القاهرة، ورحلت عن عالمنا في 13 يناير 1999 بعد مسيرة فنية امتدت لعقود تركت خلالها بصمة لا تُنسى في تاريخ الفن المصري.
كانت بدايتها مع الغناء في سن صغيرة، حيث تألقت بصوتها الدافئ وهي تؤدي الترانيم في الكنيسة، قبل أن تنطلق إلى عالم الإذاعة لتقدم أولى أغانيها "يا سلام على جمالك"، والتي لفتت الأنظار إلى موهبتها الاستثنائية.
اسمها الحقيقي اعتدال جورج عبد المسيح، لكن الموسيقار محمد عبد الوهاب كان أول من اكتشف موهبتها بعد أن تقدمت لمسابقة لاختيار بطلة فيلم الوردة البيضاء، فأعجب بصوتها وملامحها، رغم رفضه منحها البطولة لصغر سنها، ووعدها بتقديمها في أعمال قادمة، لتختار بعدها اسم "رجاء" تأثرًا ببطلة الفيلم.
انطلاقتها الحقيقية جاءت عندما قدمها يوسف وهبي في فيلم الوداع عام 1935، لتتوالى مشاركاتها في السينما وتحقق شهرتها الكبيرة بفيلم ممنوع الحب إلى جانب محمد عبد الوهاب.
اشتهرت رجاء عبده بصوتها المميز وأدائها العاطفي، وحققت انتشارًا واسعًا بأغنيتها الأشهر "البوسطجية اشتكوا من كتر مراسيلي" من كلمات أبو السعود الإبياري وألحان محمد عبد الوهاب، والتي أصبحت علامة في تاريخ الأغنية المصرية.
قدمت خلال مشوارها نحو 14 فيلمًا من أبرزها صرخة في الليل، الحب الأول، أصحاب السعادة، وكباريه الحياة، إلى جانب مجموعة من الأغاني التي تنوعت بين الرومانسية والوطنية مثل الوحدة وحدة عربية وأيام الحب وهاتي الدموع يا عين.
تزوجت رجاء عبده من الطبيب يوسف عطية وأنجبت منه طفلين، لكن زواجهما لم يستمر طويلًا بسبب الخلافات بينهما.