الثلاثاء 4 نوفمبر 2025

سيدتي

متى تكون التضحية لشريكك دليل حب وكيف تتحول إلى ظلم للنفس؟ خبراء يوضحون

  • 4-11-2025 | 11:05

عيد الحب المصري

طباعة
  • فاطمة الحسيني

نحتفل في 4 نوفمبر من كل عام، بعيد الحب المصري،  حيث تتجدد مشاعر المحبين وتعلو لغة الورد والهدايا، لكن خلف المظاهر الرومانسية تظل هناك أسئلة أعمق تتردد في ذهن كثير من النساء، وهي هل الحب يعني أن أضحي دومًا؟ وهل العطاء المستمر دون مقابل دليل حب أم طريق لفقدان الذات؟، ولذلك نستعرض في السطور التالية ما أوضحه خبراء علم النفس في تقرير نشر على موقع Psychology Today، عن أهم الفروق بين التفاني العادل والظالم للنفس في العلاقات العاطفية، وإليك التفاصيل:

-التضحية الحقيقية في الحب ليست تنازلاً من طرف واحد، بل هي عملية متبادلة تنبع من رغبة الشريكين في الحفاظ على العلاقة، وتقوم على مفهوم نربح معًا لا يخسر أحدنا ليبقى الآخر.

-إن التضحية العادلة تشبه التفاهم الناضج بين شخصين، يختاران معًا أن يتنازل كل منهما قليلاً في سبيل الوصول إلى منطقة وسط، تمنح العلاقة استقرارًا واستمرارية، فمثلاً، يمكن أن يتنازل أحدهما عن بعض عاداته اليومية أو وقته الخاص، مقابل أن يراعي الآخر مشاعره واحتياجاته، تلك الموازنة هي ما تجعل العلاقة تنمو بثقة دون أن يشعر أحد الطرفين بالظلم أو التهميش.

-الخط الفاصل بين الحب الصادق والاستنزاف العاطفي رفيع جدًا، فحين تتحول التضحية إلى واجب ثقيل، وتشعرين بأنك تقدمين دائمًا دون أن تتلقي المقابل العاطفي أو التقدير، هنا يجب أن تتوقفي وتعيدي التفكير، لأن الحب، كما يشير الخبراء، لا يقاس بما نخسره لأجل الآخر، بل بما نكسبه معًا من طمأنينة ونضج وسعادة.

-التضحية تصبح ظلمًا عندما تهدد سلامتك النفسية، أو تجعلك تشعرين بأنك تفقدين نفسك شيئًا فشيئًا، فقط لإرضاء الطرف الآخر، فحين يبدأ أحد الطرفين في عد ما يقدمه من تضحيات أو يقارن ما يعطيه بما يأخذه، تكون العلاقة قد فقدت توازنها وأصبحت عبئًا لا حبًا.

-الحب ليس اختبارًا للعطاء الأعمى، بل رحلة وعي متبادل، ولذلك يجب أن تحبي بصدق، وتقدمي من قلبك، لكن لا تنسي أن تحفظي مساحة لنفسك، لأن الرومانسية والود الذي يبنى على الاحترام والندية والاختيار، هو وحده الذي يدوم.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة