شهدت مبيعات شركة "تسلا" الأمريكية، تراجعًا حادًا خلال شهر أكتوبر في كل من النرويج والسويد والدنمارك، في أحدث إشارة إلى استمرار معاناة صانعة السيارات الكهربائية في الأسواق الأوروبية، بينما سجلت الشركة زيادة طفيفة في فرنسا للشهر الثاني على التوالي.
وأظهرت بيانات تسجيل السيارات الجديدة - التي تعد مؤشرًا على المبيعات - انخفاض مبيعات تسلا بنسبة 89% في السويد، و86% في الدنمارك، و50% في النرويج. ويأتي ذلك بعد ارتفاع محدود في مبيعات الشركة في بعض الأسواق الأوروبية خلال سبتمبر، عقب تراجع استمر معظم العام، وفقا لشبكة "يو إس نيوز" الأمريكية.
وفي المقابل، ارتفعت مبيعات تسلا في فرنسا بنسبة 2.4%، أي أقل قليلًا من معدل نمو السوق الفرنسي الإجمالي البالغ 2.9%.
ويُعدّ الهبوط في النرويج لافتًا، خاصة بعد أشهر من النمو في سوق تُشكّل السيارات الكهربائية معظم المبيعات فيه، حيث حافظت تسلا على مكانتها كأكبر شركة سيارات في البلاد.
ويرجع التراجع العام في مبيعات تسلا بأوروبا إلى قدم طرازاتها وقلة تنوعها، في وقت تتسارع فيه الشركات التقليدية والمنافسون الصينيون في طرح نماذج كهربائية جديدة. وحتى نهاية سبتمبر، انخفضت مبيعات تسلا في أوروبا بنسبة 28.5% مقارنة بالأشهر التسعة الأولى من عام 2024.
كما واجهت الشركة ردود فعل سلبية من بعض المستهلكين الأوروبيين تجاه رئيسها التنفيذي إيلون ماسك، بعد دعمه المالي لحملة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ومساندته لأحزاب اليمين المتطرف في أوروبا.
وفي الدنمارك، تفوقت على تسلا عدة علامات صينية مثل بي واي دي التابعة لمجموعة جيلي. أما في السويد، فباعت تسلا 133 سيارة فقط خلال أكتوبر، مقابل 172 سيارة لشركة بورشه الألمانية، بانخفاض إجمالي في المبيعات بلغ 67% منذ بداية العام.