يحتفل الفنان محمد حماقي اليوم بعيد ميلاده، مستعيدًا مشوارًا فنيًا طويلًا مليئًا بالنجاحات، منذ بداياته في أواخر التسعينيات وحتى اليوم، حيث استطاع أن يخلق لنفسه لونًا غنائيًا خاصًا يجمع بين العصرية والهوية المصرية الأصيلة.
            
            
ولد حماقي في الرابع من نوفمبر، وكان في طفولته يحلم بأن يكون لاعب كرة قدم في النادي الأهلي، حيث خضع لاختبارات الناشئين تحت قيادة الكابتن إبراهيم عبد الصمد، لكنه لم يُقبل رغم اجتهاده الكبير، وشكل هذا الموقف نقطة تحول في حياته، إذ ابتعد عن الرياضة واتجه نحو عالم الغناء، ليبدأ بعدها رحلة تألق لا تنتهي.
كانت أغنية "الحلو يحب الحنية" أول ظهور له على الساحة الفنية، ضمن ألبوم شارك فيه عدد من كبار النجوم مثل محمد منير وحنان وحميد الشاعري، ومع بداية الألفية الجديدة، شارك في أوبريت "القدس هترجع لنا"، قبل أن يطلق أول ألبوماته "خلينا نعيش" عام 2003، الذي مثّل انطلاقته الحقيقية في عالم الغناء.
توالت نجاحاته بعد ذلك من خلال مجموعة من الألبومات التي صنعت له مكانة ثابتة في قلوب الجمهور، منها "خلص الكلام"، "بحبك كل يوم"، "ناويها"، "حاجة مش طبيعية"، "من قلبي بغني"، "عمره ما يغيب"، "كل يوم من ده"، "يا فاتني"، وصولًا إلى أحدث أعماله "هو الأساس"، الذي واصل به تميزه على الساحة الغنائية.
ولم يقتصر حضوره على الغناء فقط، فقد شارك حماقي في تقديم عدد من الأغنيات السينمائية الشهيرة مثل "اللقاء" من فيلم "30 يوم"، و"وحدة وحدة" من فيلم "جعلتني مجرمًا"، و"ذكرياتك ميح" من فيلم "زهايمر".
كما ظهر كضيف شرف في مسلسل "لهفة" مع دنيا سمير غانم، وأبدى رغبته في خوض تجربة التمثيل مستقبلًا.
نال محمد حماقي خلال مشواره العديد من الجوائز، أبرزها جائزة MTV العالمية كأفضل فنان في الشرق الأوسط، وجائزة الباما العالمية كأفضل مطرب في الشرق الأوسط، إلى جانب الأسطوانة البلاتينية عن ألبوم "خلص الكلام" لتصدره المبيعات على مستوى المنطقة العربية.
أما على الصعيد الشخصي، فقد تزوج حماقي من السيدة نهلة الحاجري، وانفصلا لفترة قبل أن يعودا مجددًا، وأنجب منها ابنته الوحيدة فاطمة. ويُعرف حماقي بتقديره الكبير للمرأة، إذ صرح في أحد لقاءاته قائلًا: "المرأة أهم من الرجل، لأنها تصنع رجلًا، بينما الرجل لا يعرف أن يصنع امرأة".