أكد المخرج أحمد عبد العال، مخرج فيلم المنبر، أن العمل يُعد تجربة فريدة في تاريخ السينما المصرية، إذ تم تصوير مشاهد منه داخل جامع الأزهر ومكتب الإمام الأكبر، في سابقة هي الأولى من نوعها.
            
            
وقال أحمد عبد العال خلال لقائه في برنامج واحد من الناس مع الإعلامي د. عمرو الليثي على قناة الحياة، إن تصوير الفيلم في هذه المواقع المقدسة كان بمثابة حدث عظيم وتحدٍ كبير، موضحًا أن الهدف كان تقديم فيلم عصري يحمل رسالة واضحة تُبرز دور الأزهر في نشر الوسطية والدفاع عن القيم الحقيقية للإسلام.
وأضاف:"صورنا في أماكن لن يتم التصوير فيها مرة أخرى بهذا الشكل، وكان الإنتاج ضخمًا، والرؤية واضحة: تقديم عمل مشوّق برسالة إنسانية ودينية مهمة".
وأوضح المخرج أن فكرة الفيلم جاءت بعد علم فريق العمل بوجود فيلم سويدي يسيء إلى الأزهر، مشيرًا إلى أن المنبر جاء ردًا عمليًا لإظهار نضال الأزهر ودعمه للدول والطلاب على مر العصور، عبر مزج بين التاريخ والواقع في معالجة سينمائية مختلفة.
وتحدث عبد العال عن الصعوبات التي واجهت فريق العمل قائلاً:“كنا نصور فترات زمنية تاريخية تتطلب إمكانيات ضخمة، وكنت قلقًا من دقة المرحلة التاريخية، لكننا نجحنا في تصوير الفيلم خلال 12 يومًا فقط بعد شهرين من التحضير وسنة من الكتابة.”
وأشار إلى أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب كان يتابع تفاصيل العمل، قائلاً إن دعمه وموافقته كانا السبب الرئيسي في خروج الفيلم إلى النور.
كما كشف أن عددًا كبيرًا من نجوم الفن بادروا بطلب المشاركة في الفيلم فور معرفتهم بأنه يتناول الأزهر الشريف، ومنهم أشرف زكي، زينة، كمال أبو رية، أحمد عبد العزيز، وسامح الصريطي، مؤكدًا أن العديد منهم شارك تطوعًا ومن دون أجر تعبيرًا عن تقديرهم للأزهر الشريف ومكانته في قلوب المصريين.
واختتم عبد العال حديثه بتوجيه الشكر للمطرب محمد محسن الذي قدم أغنية مؤثرة ضمن أحداث الفيلم، مشيرًا إلى أن العمل تضمن مشاهد ثورة 1919 برؤية جديدة ومؤثرة. كما أعرب عن سعادته بحصوله على جائزة مهرجان الإسكندرية السينمائي، وأهداها إلى روح والده قائلاً:"شعرت أن والدي كان معي في كل لحظة من التصوير".