أكد الأمين العام للاتحاد العربي للشباب والبيئة الدكتور ممدوح رشوان، أن الاتحادات العربية للشباب تمثل منصات فاعلة لتعزيز العمل العربي المشترك، وتوحيد الجهود نحو مستقبل أكثر وعيًا واستدامة.
جاء ذلك خلال مشاركة الأمين العام للاتحاد العربي للشباب والبيئة، اليوم /الثلاثاء/ في فعاليات منتدى بيوت الشباب العربية للتنمية المستدامة، الذي عُقد بجزيرة جربة بتونس، بحضور ممثلين عن الاتحادات الشبابية العربية وعدد من الخبراء والمتخصصين في مجالات التنمية المستدامة.
وخلال مشاركته في جلسة "ديناميكية التفاعل بين الاتحادات العربية للشباب من أجل التنمية المستدامة"، أشار رشوان إلى أن ديناميكية التفاعل بين الاتحادات تقوم على التشارك لا التنافس، والتكامل لا التكرار، وتشمل تنظيم الجهود الشبابية ضمن رؤية موحدة للتنمية المستدامة، مع التركيز على العمل الميداني، وتبادل الخبرات، والتواصل المستمر.
كما شدد رشوان على دور الاتحادات في نشر الوعي بأهداف التنمية المستدامة من خلال إعداد برامج ومبادرات بيئية وتنموية، ودعم المشاركة الفاعلة للشباب في وضع وتنفيذ السياسات البيئية والتنموية، وبناء القدرات وتمكين الكوادر الشبابية في مجالات الاقتصاد الأخضر والطاقة النظيفة وريادة الأعمال البيئية.
وأوضح أمين عام الاتحاد أن رؤية الاتحاد تتمثل في تكوين شباب عربي واعٍ يقود التغيير نحو بيئة مستدامة وتنمية شاملة، وأن رسالته تتمحور حول توحيد الجهود الشبابية العربية في مجالات البيئة والتنمية، وبناء شراكات فاعلة مع المنظمات الإقليمية والدولية لتحقيق مستقبل أخضر وآمن للأجيال القادمة.
ولفت الدكتور ممدوح رشوان إلى أهمية التعاون بين الاتحادات العربية من خلال تبادل الخبرات، وتنظيم برامج تدريبية مشتركة، وعقد منتديات ومؤتمرات شبابية دورية، وإنشاء شبكة تنسيقية عربية للشباب والبيئة، وتنفيذ مشروعات نموذجية في مجالات الطاقة والمياه وإدارة المخلفات والزراعة الذكية.
واختتم رشوان، كلمته بالدعوة إلى العمل المشترك كأساس لمستقبل التنمية المستدامة في الوطن العربي، مؤكدًا أن المبادرة العربية للشباب من أجل التنمية المستدامة ومنصات التدريب البيئي تمثل خطوات عملية نحو تحقيق هذه الرؤية، داعيًا الجميع إلى العمل يداً بيد من أجل شباب عربي يقود التنمية ويحافظ على البيئة.
وتناول المنتدى، على مدار عدة جلسات، موضوعات متنوعة شملت الأمن السيبراني والتنمية المستدامة، واستراتيجية بيوت الشباب الدولية في هذا المجال، والسياحة الشبابية والتنمية المستدامة في زمن الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى برامج التدريب والتبادل الشبابي لتعزيز قدرات الشباب العربي في القضايا البيئية والتنموية.