يشهد متحف محمد محمود خليل وحرمه حدثًا فنيًا لافتًا بعودة تمثال "كيوبيد" إلى العرض بعد ترميمه، حيث تقرر وضعه في ساحة المتحف المطلة على ضفاف النيل، في مشهد يجمع بين رمزية الجمال والفن والحب، تزامنًا مع الاحتفال بعيد الحب المصري.
التمثال الرخامي يجسد شخصية كيوبيد، رمز الحب في الميثولوجيا الإغريقية، ويظهر في هيئة طفولية هادئة تعكس البراءة والصفاء الإنساني، لا الغواية أو العبث كما اعتادت الأساطير القديمة. يتسم العمل بتوازن النسب ودقة التشكيل وانسيابية الحركة، مع معالجة فنية تمنح السطح الرخامي بريقًا ضوئيًا يضفي عليه حياة داخل الفراغ.
اختيار ساحة المتحف المطلة على النيل لعرض التمثال يمنحه بعدًا بصريًا وروحيًا جديدًا، فالمشهد يجمع بين الماء والنور والحجر، حيث يصبح كيوبيد شاهدًا على تلاقي الطبيعة والفن والوجدان الإنساني.. وعودة التمثال في يوم عيد الحب يمثل احتفاءً بالفن كقيمة جمالية خالدة، وبالحب كقوة تجمع القلوب وتعيد للروح صفاءها، ليغدو المتحف من جديد مساحة للقاء بين الماضي العريق والمشاعر الإنسانية التي لا تزول.