قال معتز الفحل، أمين الحزب الاتحادي الديمقراطي، إن مليشيات الدعم السريع والجنجويد هي من أطلقت فتيل الحرب، وحملت مسؤولية الأهوال الأخيرة في الفاشر إليهم، مضيفًا أن المشهد الإنساني الذي تجلّى بقسوة بعد أحداث الفاشر يؤكد ما كان يحذّرون منه طويلاً، مشيراً إلى أن الفاشر — التي صمدت لمدة عامين وثمانية أشهر — كانت المِصْهر الذي كشف الطبيعة الحقيقية لهذه المليشيات.
وأشار الفحل، خلال مداخلة مع الإعلامي حساني بشير، على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن الانتهاكات لم تقتصر على الفاشر، بل سبقتها أعمال مماثلة في عدة مناطق، مشدداً على أن الوضع الراهن يبعث على القلق حتى لدى المنظمات الإغاثية، موضحاً أن عدداً كبيراً من المدنيين لا يزالون محاصرين، وأن المساعدات الإنسانية تواجه عوائق كبيرة وتتعرض للاستهداف، ما يمنع وصولها إلى المحتاجين.
وبخصوص الحلول، رأى الفحل أن المطلوب خروج مليشيات الدعم السريع من المدن والمرافق الصحية، معتبرًا وجودها تهديدًا للأمن والاستقرار، مضيفاً أنّ أي هدنة أو وقف لإطلاق النار يجب أن يقوم على أساس انسحاب هذه المليشيات إلى مناطق مخصصة لتجميعها، لأن التعامل مع مليشيا مسلحة خارج هيكل الدولة يظل مستحيلاً، وخلص إلى أن هذا المطلب هو الهدف الأساسي لجميع السودانيين.