اختتم مبعوث حلف شمال الأطلسي (الناتو) الخاص للجوار الجنوبي، خافيير كولومينا، زيارته الرسمية إلى سلطنة عمان التي استمرت على مدار اليومين الماضيين، وهي الزيارة الأولى له إلى السلطنة.
وخلال الزيارة، عقد كولومينا لقاءات رفيعة المستوى مع عدد من كبار المسؤولين العُمانيين، من بينهم وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية الشيخ خليفة بن عيسى الحارثي، ومسؤولون من وزارة الدفاع. كما قام بزيارة مركز الأمن البحري، وألقى محاضرة في كلية الدفاع الوطني، بحسب بيان صحفى نشر على الموقع الرسمى للحلف.
وتناول مبعوث الناتو في محادثاته عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، من بينها القرارات التاريخية التي تم اتخاذها خلال قمة الحلف في لاهاي بشأن خطة استثمار الدفاع بنسبة 5% لتعزيز الدفاع الجماعي، إضافة إلى تطورات البيئة الأمنية الدولية، وتنفيذ خطة عمل الجوار الجنوبي للناتو، والعلاقات الثنائية بين الناتو وسلطنة عُمان.
وأكد كولومينا في تصريحاته أن "الأمن أصبح اليوم ذا طابع عالمي، والتحديات الأمنية باتت أكثر ترابطاً وتشابكاً"، مضيفاً أن "هذه الشبكة المعقدة من التحديات تبرز الحاجة إلى تعزيز مقاربة شاملة للأمن من جميع الاتجاهات، إذ يُعدّ ما نطلق عليه الجناح الجنوبي ذا أهمية واستراتيجية خاصة بالنسبة إلينا ولأمننا المشترك".
وأشار المبعوث إلى أن أولوياته تستند إلى خطة عمل الجوار الجنوبي التي أقرها قادة الحلف في قمة واشنطن عام 2024، مشدداً على أهمية التعاون مع الشركاء الإقليميين لتحقيق الأمن والاستقرار.
كما ثمن كولومينا "دور سلطنة عمان البارز كوسيط في الشؤون الإقليمية ومساهمتها في دعم الحوار والاستقرار في المنطقة الأوسع"، موضحاً أن "عُمان تحتفظ بعلاقات ثنائية وثيقة مع عدد من الدول الأعضاء في الحلف، ما يعزز أهدافنا المشتركة".
واختتم كولومينا زيارته بالتأكيد على استعداد الناتو لمواصلة الحوار مع سلطنة عمان وتعزيز مستوى التعاون العملي، ولا سيما من خلال مركز الناتو الإقليمي لمبادرة إسطنبول للتعاون في دولة الكويت.