تحتفل اليوم الفنانة القديرة إنعام الجريتلي بذكرى ميلادها، تلك الفنانة التي تركت بصمة لا تنسى في وجدان الجمهور المصري والعربي، بفضل أدوارها المميزة وحضورها الإنساني والفني الذي امتد لعقود طويلة.
لم تكتفِ إنعام الجريتلي بالعطاء أمام الكاميرا، بل كانت أيضًا صاحبة فضل كبير في اكتشاف عدد من النجوم الذين أصبحوا لاحقًا من أبرز الوجوه على الساحة الفنية، من بينهم ممدوح عبد العليم، وعبد الله محمود، ووائل نور، وأحمد سلامة، ومحسن محيي الدين، وهالة أنور.
وقالت الجريتلي في أحد لقاءاتها التليفزيونية، إنها اكتشفت الفنان الراحل ممدوح عبد العليم حين كان شغوف بالرقص وفنون الأداء، فساعدته على دخول عالم الفن عندما كانت تعمل مخرجة في التليفزيون المصري، لتضعه على أول طريق النجومية.
بدأت مسيرة إنعام الجريتلي الفنية من الإذاعة المصرية من خلال مجموعة من المسلسلات الإذاعية، من بينها: وتاه مني الطريق، واحد من أهلك، لا تلوموا الخريف، قلوب للبيع، وغيرها.
وفي عام 1966 انتقلت إلى السينما من خلال فيلم مأساة إنسان، لتتوالى بعد ذلك مشاركاتها في عشرات الأعمال السينمائية والدرامية والمسرحية، من أبرزها النصف الآخر، حادثة شرف، لحظات خوف، أحلام هند وكاميليا، البحر بيضحك ليه، وليالي الحلمية.
أما الأجيال الجديدة، فتعرفت على إنعام الجريتلي من خلال حضورها الكوميدي اللافت في مسلسل «راجل و6 ستات» مع الفنان أشرف عبد الباقي، والذي شاركت فيه لعدة مواسم متتالية.
ولم يقتصر عطاؤها على التمثيل، إذ كانت أيضا مخرجة مسرحية متميزة قدمت أكثر من 20 عملًا على خشبة المسرح، من بينها ومازالت العائلة تنتظر بطولة محمود الجندي وسهير الباروني، ووداعًا أيها الفلس وغيرها من الأعمال التي جمعت كبار نجوم المسرح.