تحركت أسعار النفط في نطاق ضيق خلال تعاملات الخميس في الأسواق الآسيوية، بعد تراجعها الحاد في الجلسات السابقة، مع استمرار الضغوط الناجمة عن توقعات بتخمة في المعروض العالمي وضعف الطلب، مما يعزز النظرة السلبية تجاه سوق الخام.
واستقرت عقود خام برنت لشهر يناير عند 63.54 دولارًا للبرميل، بينما ظلت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي دون تغيير عند 59.44 دولارًا للبرميل بعد أن هبط العقدان بنحو 1% لكل منهما في جلسة امس الأربعاء.
وذكر موقع (انفستنج) الأمريكي أن الاسعار تأثرت بتوقعات تراجع الطلب على الوقود في الولايات المتحدة نتيجة استمرار الإغلاق الحكومي لفترة طويلة، إلى جانب الرهانات المتزايدة على تشكل فائض في الإمدادات خلال العام المقبل.
كما أظهرت بيانات حديثة زيادة غير متوقعة في مخزونات النفط الامريكية ، ما زاد من الضغوط على الأسعار.
وأعلنت وزارة النقل الامريكية أنها ستبدأ اعتبارًا من غدا الجمعة خفض عدد الرحلات الجوية بنسبة تصل إلى 10% في 40 مطارًا رئيسيًا، بسبب نقص المراقبين الجويين الناجم عن الإغلاق الحكومي، وفق ما صرح به وزير النقل شون دافي.
ويأتي هذا القرار مع دخول الإغلاق الحكومي يومه السابع والثلاثين، ما تسبب في تعطل واسع للخدمات الحكومية في مختلف أنحاء البلاد، حيث يعمل نحو 13 ألف مراقب جوي و50 ألف موظف أمني في إدارة أمن النقل (TSA) من دون أجر منذ بدء الإغلاق.
وقد شهدت البلاد تأخير عشرات الآلاف من الرحلات الجوية منذ بداية الأزمة، إلى جانب ازدحام شديد في المطارات الكبرى بسبب نقص موظفي التفتيش الأمني.
ويُتوقع أن يؤدي خفض عدد الرحلات الجوية إلى تراجع الطلب على وقود الطائرات في أكبر اقتصاد في العالم، في وقت لا تلوح فيه أي مؤشرات على قرب انتهاء الإغلاق الحكومي، مما يزيد من الضغوط على أسعار النفط العالمية.