منذ ثورة 30 يونيو وحتى الان، والمرأة المصرية تحتل الصفوف الأولى في كل استحقاق انتخابي، ولم بعد دورها مجرد مشاركة رمزية، بل أصبح انعكاسًا حقيقيًا لوعيها الكامل بمسؤولياتها تجاه المجتمع، وإيمانها بقدرتها على التأثير في الملفات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، من خلال اختيار المرشحين القادرين على تقديم حلول واقعية لمشكلات المواطنين، هذه المشاركة لا تقتصر على صناديق الاقتراع فحسب، بل تمتد لتغرس في الأجيال الجديدة قيمة الانتماء، وتؤكد أن المرأة شريك أصيل في تحقيق وحدة الوطن وتقدمه، وفي السطور التالية نستعرض أهم محطات مشاركة المرأة في الحياة السياسية، وإليك التفاصيل:
-شهدت انتخابات مجلس النواب لعام 2020 حضورًا نسائيًا بارزًا سواء في الداخل أو الخارج، حيث أثبتت المرأة المصرية أنها عنصر فاعل في المشهد السياسي، وبلغت نسبة المشاركة الإجمالية في الانتخابات 29.5% من إجمالي الناخبين، في حين خاضت 627 سيدة المنافسة على مقاعد البرلمان، لتفوز منهن 148 سيدة بنسبة تمثيل وصلت إلى 27% من إجمالي الأعضاء، وهي النسبة الأعلى في تاريخ الحياة النيابية المصرية.
-وأشارت تقارير من القنصليات المصرية في دول الخليج وأوروبا إلى أن مشاركة السيدات بالخارج كانت ملحوظة ومتزايدة، خاصة من فئة الأمهات وربات البيوت المقيمات مع أسرهن، وهو ما يعكس حرص المرأة المصرية على ممارسة حقها السياسي من أي مكان في العالم.
-كما كشفت نتائج انتخابات مجلس الشيوخ 2025 التي أعلنتها الهيئة الوطنية للانتخابات عن نسبة إقبال بلغت 17.1%، وهي الأعلى في تاريخ المجلس، وبدأت عملية تصويت المصريين بالخارج يومي 1 و2 أغسطس عبر السفارات والقنصليات المصرية، لتؤكد المصريات مجددًا حضورهن الواعي والملتزم في المشهد الانتخابي.
-حرصت الهيئة الوطنية للانتخابات على تسهيل مشاركة جميع الفئات، خاصة كبار السن وذوي الإعاقة، بتخصيص لجان في الدور الأرضي كلما أمكن، وإتاحة مقاعد انتظار وممرات مخصصة لتيسير الدخول والخروج، بالإضافة إلى السماح للناخب من ذوي الإعاقة بطلب مساعدة القاضي داخل اللجنة للإدلاء بصوته.
-كما منحت الهيئة أولوية التصويت لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة دون الحاجة للانتظار، في ظل وجود موظفين إرشاديين ولافتات لتوجيههم، بما يضمن ممارسة حقهم الانتخابي بسهولة وأمان.
-تؤكد المشاركة المتزايدة للمرأة في الانتخابات أن صوتها بات جزءًا أصيلًا من عملية صنع القرار، وأنها لم تعد مجرد ناخبة أو مرشحة، بل شريك حقيقي في وضع السياسات ورسم مستقبل البلاد.
-أشار تقرير أصدره المجلس القومي للمرأة من غرفة العمليات المركزية لمتابعة انتخابات مجلس الشيوخ ٢٠٢٥، والتي بدأت عملها طوال فترة التصويت بعدد (1688) متابع ل (2064) لجنة انتخابية، الي اقبال السيدات بشكل كثيف على عملية التصويت باللجان، وأن أكبر الفترات التي شهدت توافدا ملحوظا كانت فترة الصباح المبكر وتضاعف التواجد ما بعد فترة الراحة حتى نهاية اليوم، فيما شهدت فترة الظهيرة توافدا متوسطا، وتمت عملية التصويت بشكل انسيابي وبسهولة وبسرعة ملائمة ، ولوحظ ان الفئة العمرية ما بين 20-40 عاما بصفة عامة هي الأكثر اقبالا على التصويت على مدار اليوم، وقد أظهر التقرير الي وجود عدد كبير من اللجان التى ترأستها سيدات من عضوات هيئة النيابة الادارية وهيئة قضايا الدولة من اللجان التي تم متابعتها ميدانيا ، كما شاركت المرأة ضمن طاقم المعاونين بعدد من اللجان وشاركت في قوات تأمين اللجان.
والجدير بالذكر أن الجريدة الرسمية نشرت القرار الذى نص على أنه لكل مصري مقيم بالخارج الحق في الإدلاء بصوته في انتخابات مجلس النواب 2025، متى كان اسمه مقيدا بقاعدة بيانات الناخبين ، ويحمل بطاقة رقم قومي أو جواز سفر ساري الصلاحية متضمنا الرقم القومي. وتضمن أن يكون التصويت عن طريق الاقتراع السرى العام المباشر ، وعلى كل ناخب أن يباشر بنفسه هذا الحق ، ولا يقبل في إثبات شخصية الناخب سوى بطاقة الرقم القومي أو جواز السفر الساري المتضمن الرقم القومي. ويكون الإدلاء بالصوت بمقر القنصلية ، أو البعثة الدبلوماسية ، أو أي من المقار التي يصدر بتحديدها قرار من الهيئة الوطنية للانتخابات بناء على ترشيح وزارة الخارجية.