فجرت دراسة حديثة مفاجأة غريبة حينما كشفت أن الناس لا يحلمون أحلامًا أحادية اللون، مشيرة إلى أن تجربة الحلم بالألوان أو بالأبيض والأسود تتأثر بعوامل مختلفة، بما في ذلك العمر، والتعرض لوسائل الإعلام، وكيفية تشكل ذكريات الأحلام.
وحتى ستينيات القرن الماضي، كان الاعتقاد السائد لدى الباحثين أن الناس يحلمون بالأبيض والأسود في الغالب، إذ أشارت دراسة أجريت عام 1942 على طلاب السنة الثانية في الجامعة أن أكثر من 70% أفادوا بأنهم نادرا ما يرون الألوان في أحلامهم، أو لم يروا الألوان مطلقًا.
ولكن بعد ستة عقود أظهرت دراسة على مجموعات سكانية مماثلة أن أقل من 20% من الطلاب أفادوا بأنهم نادرا ما يرون الألوان في أحلامهم، أو لم يروا الألوان مطلقًا.
يعتقد أن هذا التغيير مرتبط بظهور التلفزيون والأفلام الملونة وانتشارها على نطاق واسع، ما غير طريقة إدراك الناس لأحلامهم وتذكرهم لها.
يشير علماء الأعصاب إلى أن ما يقرب من 70% إلى 80% من الناس يدّعون أنهم يحلمون بالألوان، بينما يُفيد الباقي بأحلام أحادية اللون في الغالب.
وتختلف النسبة الدقيقة بناءً على عوامل مثل العمر والخلفية الثقافية. على سبيل المثال، الأفراد الذين نشؤوا وهم يشاهدون التلفزيون بالأبيض والأسود بشكل أساسي هم أكثر عرضة لرؤية أحلام بالأبيض والأسود من الأجيال الأصغر سنًا التي تعرضت للوسائط الإعلامية الملونة منذ الولادة.