تقدمت فرنسا بخالص التهنئة للدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار الأسبق؛ بمناسبة تعيينه مديرا عاما لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وذلك بعد اعتماد المؤتمر العام للمنظمة انتخابه، اليوم الخميس.
واعتمد المؤتمر العام لليونسكو، خلال الانتخابات التي عُقدت، اليوم، بمدينة سمرقند في أوزبكستان، انتخاب الدكتور خالد العناني، المتخصص في علم المصريات ووزير السياحة والآثار الأسبق في مصر، مديرا عاما جديدا للمنظمة، بعد حصوله على 172 صوتا من إجمالي 174 صوتا. وأوضحت منظمة "اليونسكو"- في بيان، اليوم- أنه من المقرر أن يتولى العناني مهامه رسميا في 15 نوفمبر الجاري لولاية مدتها أربع سنوات، ليخلف بذلك الفرنسية أودري أزولاي، التي تشغل المنصب منذ عام 2017.
وبهذه المناسبة.. قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية باسكال كونفافرو- في تصريح لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس- "هذا خبر سار للمنظمة.. حيث إن فرنسا تولي اهتماما بالغا للمجالات التي تختص بها اليونسكو، سواء في مجال الثقافة، أو في مجال التعليم والعلوم على مستوى العالم".
وكانت فرنسا قد أكدت دعمها مرارا للدكتور العناني للفوز بمنصب مدير عام اليونسكو، لما له من رؤية واضحة وشاملة لتطوير المنظمة. في هذا الصدد قال كونفافرو "نؤكد التزامنا الكامل، والتزام سفيرتنا لدى اليونسكو، ووزارتنا، لنجاح مهمته".
وأشار إلى أن العناني قدم خطة واضحة للغاية "أعتقد أنها أقنعت، في الواقع، أغلبية كبيرة من الدول، لأنه انتُخب بأغلبية ساحقة"، مضيفا أن هناك الآن خطوات لتنفيذ خطته. وأكد "ما نريد قوله هو أنه يمكنه الاعتماد على دعمنا".
من جهة أخرى.. أشاد المتحدث باسم الخارجية، بعمل الفرنسية أودري أزولاي، التي تشغل منصب مدير عام اليونسكو منذ عام 2017، قائلا "نغتنم هذه الفرصة أيضا لنشيد بالعمل الذي قامت به أودري أزولاي خلال هذه السنوات الثماني على رأس هذه المنظمة، والذي أنجزته بديناميكية والتزام كبيرين".
هذا وجاء في بيان لوزارة الخارجية الفرنسية، أن باريس تتقدم بخالص التهنئة للدكتور خالد العناني، مؤكدة دعمها الكامل له في توليه مسؤولياته الجديدة مديرا عاما لمنظمة اليونسكو، حيث "تُعد خبرته المشهود لها في مجالات التراث والتعاون الثقافي والحوار بين الشعوب رصيدا قيّما لقيادة اليونسكو في سياق دولي حافل بالتحديات الكبرى".
وبهذه المناسبة، ترحب فرنسا بأن يتولى قيادة هذه المنظمة الأساسية في النظام متعدد الأطراف، شخص ستمكنه رؤيته وأفعاله من مواصلة الجهود التي بدأتها أودري أزولاي في تعزيز التعليم للجميع، وحماية التراث المهدد بالخطر، وتعزيز التعاون العلمي.
كما تؤكد فرنسا التزامها بمنظمة "يونسكو قوية وشاملة، قادرة على تقديم حلول ملموسة للتحديات العالمية".
كذلك، تؤكد فرنسا التزامها الراسخ تجاه اليونسكو، إحدى أبرز المنظمات في النظام متعدد الأطراف، والتي تتخذ من باريس مقرا لها منذ إنشائها. وستواصل فرنسا العمل بحزم إلى جانب مدير عام المنظمة الجديد وجميع الدول الأعضاء لتعزيز أثر المنظمة وقيمها التأسيسية، ودعم برامجها في كل مجال من مجالات اختصاصها.
وذكرت الخارجية- في بيانها- أن فرنسا ستظل ملتزمة أيضا وبشكل كامل بمتابعة المبادرات المتخذة، وتشجيع الحوار بين الشعوب، والمساهمة في عمل اليونسكو من أجل السلام والتعاون الدولي والتضامن.
كما أشادت باريس بجهود أودري أزولاي، بعد ثماني سنوات من العمل المُخلص على رأس المنظمة، معربة عن امتنانها العميق لها لالتزامها الدولي وعزيمتها، كما تُعرب عن تقديرها العميق للإنجازات التي تحققت خلال فترة ولايتها.