قال الدكتور رمضان أبو جزر مدير مركز بروكسل للأبحاث، إنّ القارة الأوروبية تعيش حالة من القلق الشديد والتوتر غير المسبوق بعد التجارب النووية الأخيرة.
وأضاف في مداخلة مع الإعلامي كمال ماضي مقدم برنامج "ملف اليوم"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نجح مجددًا في إخافة الأوروبيين، لكن هذه المرة يختلف الموقف تمامًا، إذ يشعر الاتحاد الأوروبي بأن موسكو قد تعيد القارة إلى أجواء الحرب الباردة وسباق التسلح من جديد.
ولفت، إلى أن استعراض روسيا لأسلحتها النووية المتطورة ردًا على العروض الأمريكية، أصاب أوروبا بالخوف والارتباك، ودفع المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي إلى مطالبة موسكو بوقف توتير الأجواء ونقل أزماتها الداخلية إلى الخارج عبر التلويح بأسلحة غير تقليدية، موضحًا، أن مستوى الثقة بين أوروبا والولايات المتحدة يشهد تراجعًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة.
وذكر، أن أوروبا لا يمكن أن تتحرك بمعزل عن الولايات المتحدة في الملفات الأمنية والعسكرية، فهي جزء من المنظومة الدفاعية المشتركة لحلف الناتو، وتخضع لاتفاقيات ثنائية تؤطر تعاونها العسكري مع واشنطن، ومع ذلك، فإن القلق الأوروبي يتزايد في ظل التغير الكبير الذي فرضته القدرات النووية الروسية الجديدة على ميزان القوى الدولي.