قد تثير بعض الأصوات اليومية مثل مضغ الطعام أو النقر بالأقلام، ضيقًا شديدًا لدى بعض النساء دون سبب واضح، في حين يتعامل معها الآخرون بهدوء، ولذلك نوضح في السطور التالية أسباب ذلك وأهم الطرق للقضاء على تلك المشكلة، وفقا لما نشر على موقع Times of India.
-تشير الدراسات إلى أن النساء غالبًا ما يشعرن بهذه الحالة أكثر من الرجال، نظرًا لطبيعة تكوينهن العاطفي وارتفاع حس التفاعل لديهن تجاه البيئة المحيطة، فمن تملك وعيًا ذاتيًا عاليًا أو شخصية منظمة، قد تكون أكثر عرضة للانزعاج من الفوضى السمعية، لأن دماغها يبحث عن التوازن والنظام حتى في أبسط التفاصيل.
-تؤكد أبحاث من جامعة نيوكاسل إن هذه الحساسية ليست ضعفًا، بل علامة على نشاط زائد في القشرة المسؤولة عن العواطف والتعاطف، ما يجعل صاحبتها أكثر استجابة لكل ما يخل بالهدوء من حولها.
-يفسر علماء الأعصاب أن هذه الحساسية قد تكون جزءًا من آلية تطورية قديمة؛ فالأصوات المتكررة كانت تنبه الإنسان الأول لوجود خطر أو مرض، ما جعل الدماغ يربط التكرار بالتهديد، لكن في عالم اليوم، لا تزال بعض الأدمغة تفعل نظام الإنذار القديم هذا حتى عند سماع أصوات عادية، فيترجمها المخ كتهديد عاطفي، فتشعرين بانزعاج لا إرادي.
- قد ترتبط الحالة بتجارب طفولية أو مواقف سابقة؛ فلو ارتبط صوت معين بموقف توتر أو غضب داخل العائلة، يحتفظ الدماغ بذلك الارتباط ويعيد استدعاء الشعور نفسه لاحقًا عند سماع الصوت ذاته.
أهم النصائح للتعامل مع كراهية الأصوات:
-تشغيل موسيقى خلفية هادئة أو ضوضاء بيضاء، لتخفيف التركيز على الأصوات المزعجة.
-ممارسة التأمل والتنفس العميق لضبط استجابتك الانفعالية.
-التحدث مع المحيطين بك بصراحة حول الأصوات التي تزعجك، لتجنب سوء الفهم.
-العلاج السلوكي المعرفي، في حال كانت الحالة تؤثر على علاقاتك أو تركيزك اليومي.