قد تمر المرأة بلحظة مؤلمة تدرك فيها أن الحب وحده لم يعد كافيًا، وأن العلاقة التي كانت تمنحها السعادة أصبحت تستنزفها يومًا بعد يوم، ورغم تمسك القلب، إلا أن العقل يهمس بأن الوقت قد حان لتوديع ما لم يعد يسعدها، ولذلك نستعرض في السطور التالية أهم الخطوات المدروسة التي تساعد المرأة على المضي قدمًا دون أن تفقد نفسها في دوامة الحنين أو الندم، وفقًا لما ذكره موقع “Psychology Today”.
- قبل أن تقدمي على أي خطوة، اسألي نفسك بصدق، ما الذي دفعك للتفكير في الانفصال؟ هل هو غياب الأمان؟ قلة الاحترام؟ تكرار الخلافات بلا نهاية؟، حيث أن مواجهة الحقيقة هي البداية الصحيحة لأي قرار ناضج، فالهروب من الإجابات لن يغير الواقع، بل يطيل الألم فقط.
- الحب شعور جميل، لكنه لا يبقي العلاقة حية بمفرده، فالعلاقة الصحية تحتاج إلى تفاهم، دعم متبادل، واحترام دائم، عندما تختفي هذه الأسس، يصبح البقاء نوعًا من التعلق المؤلم لا الراحة، والاستمرار في علاقة غير متوازنة يرهق القلب أكثر مما يُرضيه.
-حتى لو كان القرار موجعًا، لا تجعليه معركة أو مشهدًا مليئًا باللوم والاتهامات، تحدثي بصدق ولباقة، وعبري عن امتنانك للحظات الجميلة، ثم أوضحي أن الانفصال هو الخيار الأنسب لكليكما، فالنهايات الهادئة تترك مساحة للسلام النفسي، وتساعدك على المضي قدمًا بثقة دون شعور بالذنب.
-بعد الانفصال، تجنبي التواصل المستمر أو العودة إلى الأحاديث السابقة، فكل رسالة أو مكالمة قد تعيدك خطوة إلى الوراء، المسافة ضرورية لتلتئم الجراح، ولا بأس إن شعرت بالحنين أحيانًا، فالشجاعة لا تعني انعدام الألم، بل الاستمرار رغم وجوده.
-في لحظات الضعف، تذكري دائمًا الأسباب التي دفعتك إلى إنهاء العلاقة، ولا تسمحي للحنين أن يغريك بالعودة إلى ما يؤذيك، فالتراجع بدافع الاشتياق فقط قد يعيدك إلى دائرة المعاناة من جديد. اكتبي الأسباب إن لزم الأمر، واحتفظي بها كتذكيرٍ بأنكِ اخترت نفسك هذه المرة.