أكدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، أن استعدادات مصر لاستضافة قمة الأطراف الرابعة والعشرين لاتفاقية برشلونة (COP24) لحماية بيئة البحر الأبيض المتوسط من التلوث، والمقرر انعقادها في ديسمبر المقبل بالقاهرة،لا تقتصر على الجوانب التنظيمية فحسب، بل تمتد لتشمل بناء وعي وطني يعزز التزامات مصر الإقليمية والدولية في حماية البيئة البحرية ومواجهة التحديات المناخية، مشيرةً إلى أن الوزارة تسعى لإشراك المواطنين في جهود حماية الموارد الطبيعية، بوصفهم شركاء رئيسيين في التنمية المستدامة.
وأضافت الوزيرة أن بناء الوعي البيئي الحقيقي يبدأ من المدارس والجامعات، موضحة أن الوزارة تعمل على دمج مفاهيم الاستدامة وحماية الموارد الطبيعية في الأنشطة التعليمية والثقافية دعمًا لجهود الدولة نحو التحول الأخضر.
ونفّذ فرعا وزارة البيئة بالمنصورة والإسكندرية سلسلة من الأنشطة والفعاليات التوعوية تحت شعار "متوسطنا... مستقبلنا"، استهدفت مختلف فئات المجتمع من مدارس وجامعات ووحدات محلية ومنظمات مجتمع مدني والأزهر والكنائس والصيادين وذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، بتنفيذ خطة متكاملة لرفع الوعي البيئي وتعزيز المشاركة المجتمعية بمحافظات الجمهورية استعدادًا لاستضافة مصر لقمة الأطراف الرابعة والعشرين لاتفاقية برشلونة (COP24) .
وفي محافظة الدقهلية، نفّذ الفرع الإقليمي للوزارة بالمنصورة ندوات توعوية بعدد من المدارس والوحدات المحلية بمراكز بلقاس ومنية النصر والسنبلاوين، تناولت الاستفادة من المتبقيات الزراعية وأضرار الحرق المكشوف على الصحة العامة ونوعية الهواء، إلى جانب التعريف بحملتي "بحرنا أمانة" و"متوسطنا مستقبلنا" ودور المجتمع المحلي في دعم جهود الدولة لحماية البيئة البحرية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بما يتسق مع رؤية مصر 2030.
كما شارك الفرع في ورشة عمل بمكتبة مصر العامة بالمنصورة ضمن فعاليات التحضير للقمة، بحضور اللواء عماد عبدالله السكرتير العام لمحافظة الدقهلية، وممثلي شركة مياه الشرب والصرف الصحي، ووزارة الموارد المائية والري، والمجتمع المدني، والكنيسة، ومديرية الشباب والرياضة، ووحدة التنمية المستدامة بوزارة البيئة، وطلاب جامعة المنصورة، حيث تناولت الورشة سبل تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني والجامعات لحماية البيئة البحرية والمناطق الساحلية ودعم جهود مواجهة التغيرات المناخية.
كما نفّذ الفرع عددًا من الأنشطة التوعوية تحت عنوان "COP24 واتفاقية برشلونة" استهدفت العاملين بالوحدات المحلية وطلاب المدارس والشباب، تضمنت التعريف بأهمية الاتفاقية ودور مصر الريادي في دعم الجهود الدولية لحماية البحر المتوسط من التلوث.
وفي الإسكندرية، أعلن الفرع الإقليمي لوزارة البيئة عن خطة توعوية موسعة خلال شهر نوفمبر الجاري، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والمجتمعية، تشمل تنظيم ندوات وورش عمل تستهدف فئات المجتمع كافة من طلبة المدارس والجامعات والأزهر والكنائس والصيادين، بهدف دعم الجهود الوطنية في مواجهة التغيرات المناخية.
ويمتد البرنامج على مدار أربعة أسابيع، يتناول خلالها موضوعات التغيرات المناخية ودور الفرد في حماية البيئة، والتفكير الإبداعي في مواجهة التحديات البيئية، والابتكار في الحلول المستدامة، والتلوث البحري والمجتمعات الساحلية، كما تتضمن الأنشطة تنفيذ فعاليات ميدانية بمنطقة طوسون بمدرستي السادات الابتدائية والإعدادية تحت عنوان "مؤتمر الأطراف COP24 وأثر التغيرات المناخية على الصحة والبيئة"، تناولت دور مصر في استضافة المؤتمر العالمي وجهودها في مواجهة آثار التلوث والتغيرات المناخية.
وتأتي هذه الجهود في إطار التزام وزارة البيئة بتفعيل دورها التوعوي والإرشادي، ودعم استعدادات الدولة لاستضافة قمة الأطراف COP24، بما يعزز مكانة مصر الإقليمية والدولية في حماية البيئة البحرية وتحقيق التنمية المستدامة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.