شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأحد، بدء التشغيل التجريبي لمشروع القطار الكهربائي السريع المنفذ بشراكة مصرية–ألمانية، وذلك على خط العين السخنة – مطروح، تمهيدًا لدخول مصر رسميًا عصر القطارات فائقة السرعة التي تصل سرعتها إلى 250 كيلومترًا في الساعة.
القطار الكهربائي السريع
وتنفذ وزارة النقل المصرية مشروع القطار الكهربائي السريع، الذي يتكون من 3 خطوط بإجمالي 2000 كيلومتر، ويضم 60 محطة، بالإضافة إلى ورشتين رئيسيتين و6 نقاط صيانة، ويشمل أسطول الشبكة 41 قطارًا سريعًا و94 قطارًا إقليميًا و41 جرارًا للبضائع.
وستغطي الشبكة الجديدة أنحاء الجمهورية، حيث تُعد شرايين تنمية تخدم المناطق العمرانية والصناعية القائمة والجديدة، مثل حلوان و15 مايو وبرج العرب والسادس من أكتوبر والمنيا الجديدة وأسيوط الجديدة، وكذلك المناطق السياحية مثل الجيزة وسوهاج والأقصر وأسوان وأبو سمبل والبحر الأحمر.
كما ستخدم الشبكة المناطق الزراعية الحديثة في الدلتا الجديدة ومستقبل مصر وجنة مصر وغرب المنيا وتوشكى وشرق العوينات.
ويُساهم المشروع في خلق محاور لوجستية تربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط وشمال وجنوب البلاد، بالإضافة إلى ربط المناطق الصناعية بالموانئ البحرية، ومناطق التنمية الزراعية الحديثة بمناطق الاستهلاك وموانئ التصدير، كما توفر خطوط الشبكة 3000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
ثلاثة خطوط
يتضمن مشروع القطار الكهربائي السريع في مصر ثلاثة خطوط رئيسية:
- الخط الأول، المعروف باسم "خط قناة السويس على السكك الحديدية"، ويبلغ طوله 660 كيلومترًا، ويربط مدينتي العين السخنة على البحر الأحمر بمرسى مطروح والإسكندرية على البحر الأبيض المتوسط.
- الخط الثاني، ويبلغ طوله نحو 1100 كيلومتر، ويمتد من القاهرة إلى أبو سمبل بالقرب من الحدود السودانية، ليصل العاصمة بالمراكز الاقتصادية الصاعدة في جنوب البلاد.
- الخط الثالث، ويغطي مسافة 225 كيلومترًا، ويربط مواقع التراث العالمي في مدينة الأقصر بمدينة الغردقة على ساحل البحر الأحمر.
ومن المقرر أن تشهد المنظومة تشغيل ثلاثة أنواع من القطارات: القطار السريع الذي يسير بسرعة 250 كيلومترًا في الساعة، والقطار الإقليمي الذي يسير بسرعة 160 كيلومترًا في الساعة، وقطار البضائع الذي يسير بسرعة 120 كيلومترًا في الساعة.
شراكة مصرية–ألمانية
يتم تنفيذ المشروع من خلال تحالف مصري–ألماني يضم شركة "سيمنز" العالمية، وشركتي أوراسكوم والمقاولون العرب، حيث تتولى الشركات المصرية تنفيذ الجسور الترابية والكباري والأعمال الصناعية للمسار، بالإضافة إلى المحطات والأسوار والأعمال الصناعية على الطرق المتقاطعة مع مسار القطار.
فيما تقوم الشركة الألمانية بتنفيذ جميع أعمال الأنظمة للمشروع، بما في ذلك الإشارات والاتصالات وأنظمة التحكم وأعمال السكة والأعمال الكهروميكانيكية، بالإضافة إلى تصنيع وتوريد الوحدات المتحركة بكل أنواعها، والتي تشمل القطارات السريعة والإقليمية والجرارات الكهربائية، فضلاً عن تصميم الورشة وتوريد وتركيب معداتها.