الثلاثاء 11 نوفمبر 2025

سيدتي

اليوم العالمي للسناجل.. كيف تتعامل الأسرة مع الأبناء غير المرتبطين دون ضغط أو لوم؟| خاص

  • 11-11-2025 | 09:23

اليوم العالمي للسناجل

طباعة
  • فاطمة الحسيني

نحتفل في 11 نوفمبر من كل عام الاحتفال باليوم العالمي للسناجل، والذي يؤكد أن العزوبية ليست نقصًا أو فشلًا، بل مرحلة طبيعية من الحياة يمكن أن تكون مليئة بالنجاح والنضج والاستقلالية، ومن منطلق تلك المناسبة نستعرض مع استشارية نفسية أهمية دور الأسرة في احتضان الأبناء غير المرتبطين، ودعمهم نفسيًا دون ضغط أو تلميحات تربط قيمتهم بالزواج.

ومن جهتها قالت الدكتورة منى غازي استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن اليوم العالمي للعزوبية  أصبح مساحة مهمة للحديث عن النظرة الاجتماعية تجاه غير المرتبطين، سواء كانوا شبابًا أو فتيات، حيث أنه من المهم أن تدرك الأسر أن الزواج ليس معيارًا للنجاح أو السعادة، بل هو خيار من بين خيارات الحياة، و بعض الأبناء قد يختارون التأني، أو التركيز على طموحاتهم، أو ببساطة لم يلتقوا بعد بالشريك المناسب  وهذا طبيعي جدًا.

وأكدت استشاري الصحة النفسية، على الأسرة أن تتعامل مع الأبناء غير المرتبطين بقبول ووعي، لا بضغط أو مقارنة، فالكلمة المتكررة مثال "متى نفرح بيك؟" أو "الناس كلها اتجوزت إلا أنت"، تحدث ضغطًا نفسيًا كبيرًا وتشعر الفرد وكأنه ناقص أو متأخر، بينما هو يعيش مرحلته الخاصة، ولذلك يجب أن نتوقف عن ربط قيمة الإنسان بالزواج فقط، وأن نمنح أبناءنا مساحة من القبول والطمأنينة ليتخذوا قراراتهم وفق قناعاتهم لا تحت وطأة التوقعات الاجتماعية، كما أن الأسرة الواعية هي التي تحتضن أبناءها وتدعمهم نفسيًا وعاطفيًا، وتشجعهم على بناء ذواتهم وتحقيق طموحاتهم في الحياة، سواء ارتبطوا أم لا، فالسعادة ليست في الحالة الاجتماعية، بل في التوازن والرضا عن الذات.

واختتمت حديثها مؤكدة على أن اليوم العالمي للسناجل، ليس للاحتفال بالعزوبية بقدر ما هو دعوة لتصحيح المفاهيم والتعامل مع الأفراد باحترام لإنسانيتهم وخياراتهم دون وصاية أو ضغط، وتفهم الأهل لاختلاف التوقيتات والاختيارات الحياتية لأبنائهم هو الخطوة الأولى لبناء علاقة صحية تقوم على الاحترام والتقدير، لا على الضغط واللوم.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة