تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان فعالياتها الثقافية والفنية بمحافظة الدقهلية، ضمن برنامج "العمر لينا" احتفالا بافتتاح المتحف المصري الكبير، وذلك في إطار برامج وزارة الثقافة الهادفة إلى نشر الوعي الأثري والتاريخي لدى الأطفال والنشء.
وشهد بيت ثقافة زكريا الحجاوي، احتفالية تضمنت محاضرة بعنوان "المتحف المصري الكبير إرث عالمي وحدث حضاري" تحدث خلالها علي زنكوك باحث بالهيئة العامة للآثار المصرية، عن أهمية المتحف الذي يعد أكبر متحف في العالم يخصص لحضارة واحدة، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، أبرزها كنوز الملك توت عنخ آمون الكاملة، مشيرا إلى أن المتحف لا يقتصر على عرض الآثار فحسب، بل يشمل أيضا مرافق تعليمية وترفيهية ومركزا للترميم، مما يجعله صرحا ثقافيا عالميا متكاملا.
أعقب ذلك أمسية شعرية تضمنت إلقاء قصائد وطنية بمشاركة الشعراء أحمد موافي، محمد غبن، إبراهيم الشخطور، عادل التميمي، يوسف المتولي، أحمد شوقي، وسامي غبن، هذا إلى جانب فقرة فنية للموهوبين في الغناء والإلقاء.
واختتمت الفعاليات بعرض فني لفرقة المطرية التلقائية للسمسمية بقيادة المايسترو خالد الشناوي، قدمت خلاله باقة من الأغاني التراثية منها: صياد المطرية، لف بينا يا مراكبي، من بدري صاحي، دار، الليلة جميلة، وغيرها وسط تفاعل كبير من الحضور.
وفي سياق متصل، أقام قصر ثقافة نجيب سرور ورشة حكي بعنوان "الحضارة المصرية وتأثيرها على الأجيال" بمدرسة إخطاب للتعليم الأساسي، أوضحت خلالها حسناء الجندي، إخصائي ثقافي، أهمية المتحف المصري الكبير، وما يضمه من قطع أثرية متنوعة تعكس صورة الحياة اليومية في مصر القديمة.
كما أشارت إلى دور المتحف في الحفاظ على التراث للأجيال القادمة، وتوفير فرص للتعليم والبحث.
وفي قصر ثقافة منية النصر أقيمت محاضرة بعنوان "الحضارة المصرية ما بين الماضي والحاضر" تحدث خلالها الشاعر عبد اللطيف حسن، عن الحضارة المصرية القديمة وكيف أبدع المصريون القدماء وتركوا إرثا خالدا يعكس عبقرتيهم وحبهم للحياة والعمل، واختتم حديثه مؤكدا على ضرورة الحفاظ على التراث واستكمال ما بدأه الأجداد والانفتاح على العالم ومواكبة مستجداته في مختلف المجالات.
وضمن الأنشطة المنفذة بإشراف إقليم شرق الدلتا الثقافي برئاسة الكاتب أحمد سامي خاطر، وفرع ثقافة الدقهلية برئاسة د. عاطف خاطر، أقام بيت ثقافة بلقاس تصميم لوحات فنية عن أشهر المعالم الأثرية، تدريب علي رضا مدير البيت وذلك بدار رعاية الأيتام ببلقاس، كما نفذت ورشة بقصر ثقافة نجيب سرور، تدريب انتصار أحمد، وأخرى شهدها قصر ثقافة منية النصر تدريب الفنان جمال السيد.
فيما أقام بيت ثقافة تمي الأمديد عرضا فنيا لفرقة الإنشاد الديني، تضمن باقة من الأغنيات والابتهالات والتواشيح منها: اسلمي يا مصر، الله أكبر، موطني، الصبح بدا من طلعته، قمر، ومولاي، وذلك بقيادة المايسترو عادل الفقي.