يكتسب قطاع تربية الأحياء المائية في بوركينا فاسو زخما متزايدا مع إطلاق مشروع سامينديني التجريبي حيث من خلال تركيب 1200 قفص عائم قادر على إنتاج 3000 طن من الأسماك سنويا، تعتمد البلاد على تربية الأسماك لتعزيز أمنها الغذائي، وتقليل الواردات، وخلق فرص اقتصادية جديدة في المناطق الريفية.
وذكر رموقع "أفريقيا 24 تي في" الاخباري الأفريقي اليوم /الثلاثاء/ أنه مع إطلاق مشروع "سامينديني" التجريبي، تسرع بوركينا فاسو استراتيجيتها لتطوير تربية الأحياء المائية لتعزيز أمنها الغذائي.
وفي إطار مبادرة أوسع نطاقا، تشمل الزراعة والثروة الحيوانية ومصايد الأسماك، يركز هذا البرنامج على تربية الأسماك في أقفاص عائمة لتعزيز الإنتاج السمكي المحلي.
وصرح "أنطوان زورما" المدير العام للزراعة والموارد الحيوانية والسمكية في بوركينا فاسو "بأننا نوفر الدعم المادي المتمثل في الأقفاص والمغذيات العائمة بالإضافة إلى الزريعة لهؤلاء المنتجين".. مشيرا إلى أنه "بالإضافة إلى هذا الدعم المادي، يتلقون أيضا مساعدة فنية من خلال المديرية الإقليمية للزراعة في ناندو والفريق الفني من المديرية الإقليمية للموارد السمكية، التي تقدم دعما مستمرا للمنتجين في السدود".
وفي موقع "سامينديني"، تم تركيب 1200 قفص، تقدر طاقتها السنوية بـ 3000 طن من الأسماك ولا تهدف هذه المبادرة إلى تقليل الاعتماد على الواردات فحسب، بل تهدف أيضا إلى خلق فرص عمل جديدة في المناطق الريفية، مع تحسين استخدام موارد المياه في البلاد.
ولدعم استدامة المشروع، تعمل وزارة الموارد السمكية البوركينية بالشراكة مع "فاسو جولجو"، على الإنتاج المحلي لأصبعيات الأسماك وأعلاف الأسماك لتقليل الاعتماد على الواردات بشكل أكبر.
ومن خلال الاعتماد على هذا النموذج المبتكر، ترغب بوركينا فاسو أن تثبت أن تربية الأحياء المائية يمكن أن تصبح ركيزة اقتصادية وغذائية مستدامة، تخدم الأمن الغذائي الوطني.
من جانبه، قال "مصطفى الحسن تاسيمبيدو"، المدير العام لموارد الثروة السمكية في بوركينا فاسو "إننا حشدنا نحو عشر مزارع سمكية حكومية لإنتاج زريعة الأسماك بفعالية. كما دعمنا شركات خاصة في إنتاج وتوزيع زريعة أسماك عالية الجودة. وأنشئت مبادرة - فاسو جولجو - وهي أداة لنا لتوفير أعلاف عالية الجودة بكميات كافية وفي متناول الجميع".