الأربعاء 12 نوفمبر 2025

عرب وعالم

راديو كندا: البلاد لم تعد خالية تماما من الحصبة

  • 11-11-2025 | 23:29

راديو كندا: البلاد لم تعد خالية تماما من الحصبة

طباعة

فقدت وضعها كدولة خالية من الحصبة بعد ما يقرب من 3 عقود بسبب إخفاقها في كبح تفشي المرض المستمر منذ عام.

وفي مقابلة مع راديو كندا الدولي، أكدت الدكتورة أرلين كينج هي مستشارة طبية للصحة العامة في منظمة الصحة العالمية وتشارك في لجنة تقييم الدول التي تسعى للقضاء على شلل الأطفال وشغلت سابقا منصب رئيسة الأطباء في أونتاريو، وقادت مركز التحصين وأمراض الجهاز التنفسي المعدية وقسم التأهب للأوبئة في وكالة الصحة العامة الكندية، أن عقودا من التقدم في مجال التطعيم تتلاشي شيئا فشيئا وهي تدرك جيدا اهمية القضاء على أمراض مثل الحصبة. 

وقالت كينج إنه فيما يتعلق بإلغاء وضع كندا كدولة خالية من الحصبة فهو "أمر مقلق للغاية"، وهذا القرار يمثل انتكاسة كبيرة لكندا وللأمريكتين أيضا.

وأضافت "كنا أول منطقة في العالم تقضي على الحصبة" وكانت كندا يقظة جدا، ولم يكتف مسؤولو الصحة العامة بذلك فقد نجحوا في تتبع جميع الحالات والمخالطين على أمل منع استمرار انتقال العدوى.

وتابعت أن هناك عدة عوامل تسببت في تدهور الوضع من بينها انخفاض معدلات التطعيم منذ الجائحة وحتى قبلها، إلى جانب أن مجتمعات محلية تقاوم التطعيم ومناطق معرضة للخطر في جميع أنحاء البلاد.

وأكدت أن مرض الحصبة ما يزال يطرق أبواب كندا حيث ينتشر على نطاق واسع في أجزاء أخرى من العالم، ولذلك فإن كندا تواجه هذا التهديد باستمرار. وحذرت من أن الحصبة ليست مرضا خفيفا وليست مجرد طفح جلدي، بل لها عواقب وخيمة مثل: التهاب الدماغ، والالتهاب الرئوي، والصمم، والعمى.

ولفتت إلى أن المشكلة الأخرى للحصبة هي أن بعض الأطفال لا يمكن تطعيمهم، لذلك يجب حمايتهم بنوع من الحاجز المناعي، ويسمح مفهوم مناعة القطيع لهؤلاء الأطفال، وللأشخاص الذين لا يمكن تطعيمهم، بتجنب العدوى، وبما أن الحصبة عدوى فيروسية شديدة العدوى (تنتقل عبر الرذاذ المحمول جوا)، فإن معدل التطعيم المطلوب هو 95% أو أعلى لتحقيق مناعة القطيع ومنع تفشي المرض.

وفيما يتعلق بامتناع المزيد من الكنديين عن تطعيم أطفالهم قالت كينج إن هناك الكثير من المعلومات المضللة التي تربك الجمهور تماما، لكننا بحاجة إلى توعيتهم بحقيقة هذا المرض وأن اللقاح آمن وفعال وغير مكلف ولا يوجد سبب حقيقي لعدم تلقي التطعيم، ويجب تعزيز ثقة الجمهور باللقاحات، خاصة بين المجتمعات المترددة في تلقيها.

وأشارت كينج إلى أن الطريق إلى استعادة كندا مكانتها كدولة خالية من الحصبة شاق وقد يستغرق سنوات، فقد استغرقت كل من فنزويلا والبرازيل خمس سنوات، بعد فقدانهما وضعهما، للقيام بالعمل اللازم لتعويض التطعيمات وتعزيز أنظمة المراقبة لديهما. وكان عليهما إثبات أنهما لديهما خطط سليمة للاستعداد في حال تفشي المرض ومن ثم الاستجابة له.

وأوضحت ان هناك ثلاثة عناصر رئيسية للقضاء على الحصبة: الأول هو التطعيم والحفاظ على نسبة تغطية تطعيم تبلغ 95%، والثاني هو المراقبة الدقيقة للمرض، اما عن الثالث فهو يكمن في السيطرة الصارمة على الاوبئة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة