تواصل الدولة المصرية جهودها لدعم أهالي قطاع غزة، بعد عامين من الحرب، أدت لتدمير كافة أنحاء القطاع والبنية التحتية فيه، حيث تستمر قوافل المساعدات في دخول قطاع غزة يوميًا، مع استمرار عمل اللجنة المصرية لإعادة إعمار غزة، من خلال إنشاء مخيمات للنازحين وكذلك تأهيل الأراضي وإعادة الحياة إلى مناطق الدمار.
المساعدات لقطاع غزة
ويوميًا، يطلق الهلال الأحمر المصري، قوافل المساعدات لقطاع غزة، حيث أطلق، صباح اليوم الباكر، قافلة «زاد العزة.. من مصر إلى غزة» الـ 71، والتي تحمل عدد من شاحنات المساعدات الإنسانية العاجلة في اتجاه قطاع غزة، وذلك في إطار جهوده المتواصلة كآلية وطنية لتنسيق المساعدات إلى غزة.
وحملت قافلة «زاد العزة» في يومها الـ 71، أكثر من 8 آلاف طن من المساعدات الإنسانية العاجلة، والتي تضمنت أكثر من 3900 طن سلال غذائية ودقيق، و نحو 3 آلاف طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع، ونحو 1500 طن مواد بترولية، ويأتي ذلك في إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الغذائي والإغاثي لأهالي غزة.
وأمس، أطلق الهلال الأحمر القافلة الـ 70، والتي حملت أكثر من 8200 طن من المساعدات الإنسانية العاجلة، والتي تضمنت أكثر من 4200 طن سلال غذائية ودقيق، وما يزيد عن 2600 طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع، وأكثر من 1300 طن مواد بترولية، ويأتي ذلك في إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الغذائي والإغاثي لأهالي غزة.
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيذ التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، تستمر القوافل بشكل مستمر، مع تجهيزات لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة، وتحمل قوافل « زاد العزة .. من مصر إلى غزة »، التي أطلقها الهلال الأحمر المصرى، في 27 يوليو الماضي، آلاف الأطنان من المساعدات التي تنوعت بين: سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، مستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.
ومنذ بدء العدوان على غزة في 7 أكتوبر 2023، لم يتم غلق معبر رفح من الجانب المصري نهائيًا، فيما تواصل فرق الهلال الأحمر تأهبها فى كافة المراكز اللوجستية وجهودها المتواصلة لدخول المساعدات التي بلغت أكثر من نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية والإغاثة، وذلك بجهود 35 ألف متطوع بالجمعية.
مخيمات للنازحين في غزة
ونجحت جهود اللجنة المصرية في غزة، في إقامة العديد من المخيمات للنازحين، حيث أنشأت اللجنة المصرية أكبر مخيم لإيواء النازحين على مساحةٍ تبلغ 2000 دونم، في منطقة محور نتساريم، وذلك ليحتضن أكثر من 15 ألف عائلة فقدت مأواها وسط الدمار والمعاناة.
وتعمل اللجنة المصرية على توفير كل الخدمات الأساسية داخل المخيم، وتشمل، البنية التحتية والخدمات الإغاثية الشاملة، والمخابز لتأمين الخبز اليومي، وتوزيع الوجبات الساخنة للأهالي، والعجلات الطبية لخدمة المرضى والحالات الإنسانية.
وتعمل اللجنة في كافة أنحاء القطاع باستمرار لتوفير الحياة الملائمة لأهل غزة، في ظل المعاناة من الدمار جراء عامين من حرب الإبادة.
مؤتمر إعادة إعمار غزة
ومن المرتقب أن تستضيف مصر مؤتمرًا دوليا لإعادة إعمار غزة، حيث يجري التحضير لعقد مؤتمر القاهرة الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في غزة.
فيما تستمر الجهود المصرية المتواصلة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وضمان استدامته، وأكد وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي أهمية التحرك المشترك نحو تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، بما يشمل الجوانب السياسية والتنموية والإنسانية. كما أكد وزير الخارجية حرص مصر على تخفيف المعاناة الإنسانية عن سكان القطاع وتسريع وتيرة إعادة الإعمار.
ويوم الجمعة الماضي، تلقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصرين بالخارج اتصالًا هاتفيا من "كايا كالاس" الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي لبحث الشراكة الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي، والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وفيما يتعلق بالتطورات الأوضاع في قطاع غزة، أطلع وزير الخارجية المسئولة الأوروبية على الجهود التي تبذلها مصر لضمان تثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام مؤكدا أهمية التنفيذ الكامل لبنوده، مشدداً على ضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي بما يشمل الجوانب السياسية والتنموية والإنسانية، وبدء خطوات التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بكميات تتناسب مع احتياجات سكان القطاع.
واستعرض عبد العاطي الترتيبات الخاصة باستضافة مصر للمؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة خلال شهر نوفمبر، معرباً عن التطلع لمشاركة فعالة للدول الأعضاء للاتحاد الأوروبى في المؤتمر.
كما تناول الاتصال المشاورات الجارية في نيويورك لاستصدار قرار من مجلس الأمن بشأن الترحيب بخطة الرئيس ترامب للسلام وتشكيل مجلس السلام ونشر القوة الدولية واللجنة الفلسطينية الإدارية.