بحث نائبة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي السفيرة سلمى مليكة حدادي، ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، وعدد من كبار ممثلي ومفوضي أجهزة الاتحاد الإفريقي ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة التعاون بين المنظمتين وموائمة أجندة الاتحاد الإفريقي 2063 مع أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة، كما اتفق الجانبان على إطار عمل وآليات مشتركة للرصد والتنفيذ فيما يتعلق بالمبادرات التنموية.
كما أكد الجانبان على أهمية الإصلاحات المؤسسية لدعم الجهود المشتركة في التنمية المستدامة، والاستثمار في التعليم وبناء القدرات كشرط أساسي لتحقيق التنمية طويلة الأمد.
جاء ذلك خلال مشاركة نائبة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي السفيرة سلمى مليكة حدادي، ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، في رئاسة أعمال الحوار الاستراتيجي رفيع المستوى الخامس بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة حول التنمية المستدامة، الذي عُقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وجمع الحوار- وفقا لبيان الاتحاد الأفريقي - ممثلين ومفوضين من أجهزة الاتحاد الإفريقي ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة، بحضور المراقب الدائم للاتحاد الإفريقي لدى الأمم المتحدة، وشكّل منصة مهمة لتعزيز التعاون بين المؤسستين، ومناقشة التحديات الخاصة التي تواجه الدول الإفريقية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، إلى جانب استعراض سبل تعزيز التنسيق بين الجانبين.
وفي كلمتها الافتتاحية، أشادت السفيرة حدادي بجهود وكالات الأمم المتحدة في عقد مشاورات منتظمة مع الإدارات الفنية في مفوضية الاتحاد الإفريقي والوكالة الإنمائية للاتحاد الإفريقي (AUDA-NEPAD)، بشأن طيف واسع من القضايا الموضوعية، مؤكدة أهمية الدعم المتواصل لبناء القدرات المؤسسية في مجالات التنمية الديمقراطية، وسياسات التجارة، وتعزيز الأمن الغذائي في إفريقيا، كما شددت على ضرورة إجراء إصلاحات مؤسسية داخل المنظمتين لدعم جهود التنمية المستدامة، ودعت إلى إنشاء آليات مراجعة دورية لتقييم التقدم المحرز في المبادرات المتفق عليها.
من جانبها، أكدت أمينة محمد على أهمية تبادل الخبرات وأفضل الممارسات من خلال مثل هذه الحوارات، لتوسيع نطاق المبادرات الناجحة وتكييفها في مناطق مختلفة، مشددة على ضرورة إشراك الفئات المهمشة، بما في ذلك النساء والشباب، في عمليات التنمية واتخاذ القرار.
وتناول الحوار عدداً من المحاور الرئيسية، من بينها التعاون بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، إصلاح منظومة الأمم المتحدة ، وموائمة أجندة الاتحاد الإفريقي 2063 مع أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة، إضافة إلى خريطة طريق التنمية والتحول في إفريقيا، والسلام والأمن والحكم الرشيد، ودور المرأة في القيادة، وتنمية الشباب، والبنية التحتية والربط الإقليمي، والتعليم وتنمية المهارات، وتعزيز الصمود المناخي، والتمويل المبتكر، والتكنولوجيا والابتكار، والاستدامة البيئية.
وفي ختام الحوار، اتفق الجانبان على إطار عمل وآليات مشتركة للرصد والتنفيذ فيما يتعلق بالمبادرات التنموية، وعلى أهمية الإصلاحات المؤسسية لدعم الجهود المشتركة في التنمية المستدامة، إلى جانب التأكيد على الاستثمار في التعليم وبناء القدرات كشرط أساسي لتحقيق التنمية طويلة الأمد.