انطلقت أعمال منتدى غرب ووسط إفريقيا الرابع، في عاصمة توجو، لومي، اليوم الأربعاء، بمشاركة وفود من عشر دول إفريقية إلى جانب شركات ومستثمرين بريطانيين، في مسعى لتعزيز الشراكات التجارية والاستثمارية ودعم النمو الاقتصادي في القارتين.
وقال المفوض التجاري البريطاني لإفريقيا، جون همفري، حسبما ذكر بيان للحكومة البريطانية، إن القارة الإفريقية تحتضن بعضاً من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم، مشيراً إلى أن المنتدى يشكّل منصة رئيسية لتعميق الشراكات ودفع النمو الشامل وتعزيز التعاون بين المملكة المتحدة والدول الإفريقية.
ويُعقد المنتدى، الذي تنظمه هيئة تمويل الصادرات البريطانية بالتعاون مع شركة استثمارية متخصصة، يومي 12 و13 نوفمبر، في أول نسخة تُقام خارج لندن منذ إطلاقه عام 2022، ما يعكس التزام بريطانيا المتزايد بتوسيع علاقاتها الاقتصادية مع القارة الإفريقية.
ويجمع المنتدى أكثر من 560 مشاركاً من 442 شركة تمثل اقتصادات إفريقية سريعة النمو يقطنها نحو 200 مليون نسمة، إلى جانب شركات بريطانية كبرى ومستثمرين يسعون إلى تطوير شراكات طويلة الأمد في مجالات البنية التحتية والطاقة المتجددة والنمو الأخضر والتحول الرقمي.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة المنظمة إن اختيار توجو لاستضافة المنتدى يؤكد أن التزام بريطانيا تجاه إفريقيا ليس رمزياً أو عابراً، بل عملي وطويل الأمد، يقوم على الثقة المتبادلة والعلاقات الثنائية المتينة.
وأضاف أن نسخة هذا العام تمثل نقطة تحول في العلاقات التجارية بين المملكة المتحدة والدول الفرانكفونية في غرب ووسط إفريقيا، مشيراً إلى أن المنتدى يشهد أكبر مشاركة لوفد من القطاع الخاص البريطاني منذ انطلاقه.
من جانبه، أكد رئيس هيئة تمويل الصادرات البريطانية أن المنتدى يوفر فرصة مهمة للشركات البريطانية لبناء شراكات مستدامة في القارة الإفريقية، مشيراً إلى أن الدورات السابقة أسفرت عن العديد من الاتفاقيات التجارية التي دعمت النمو ووفرت فرص عمل جديدة داخل المملكة المتحدة وخارجها.
وأشار إلى أن الهيئة دعمت منذ العام الماضي عدداً من المشروعات، من بينها تقديم ضمان مالي بقيمة 11 مليون دولار لمقاول تعدين محلي في غينيا، ما ساهم في ربط الخبرات البريطانية بالمشروعات الإفريقية وتعزيز فرص العمل.