للوالدين دور محوري في توجيه أطفالهم للتعرف على مشاعرهم والتعبير عنها بطريقة صحية، حيث أن كثير من الأبناء، خاصة الأولاد، يجدون صعوبة في وصف ما يشعرون به، ويميلون أحيانًا إلى كتمان الحزن أو الغضب، ولذلك نوضح في السطور التالية أهم النصائح التي تساعد الأبوين في دعم صغارهم للتعبير عن مشاعرهم، وفقا لما نشر على موقع " Understanding Boys"
-الأطفال كثيرًا لا يعبرون بالكلام عن شعورهم، ولذلك انتبهي لتصرفاتهم مثل توتر الكتفين، تغير نبرة الصوت، أو تعابير الوجه، فكلها مؤشرات على القلق أو الغضب أو الحزن، كما يمكنك التحدث معهم بلطف، هذه الطريقة تساعد الطفل على الربط بين إحساسه الداخلي وكلماته، وتنمي وعيه الذاتي.
-من الطبيعي أن يمر الطفل بمشاعر مختلفة بين الفرح والحزن والغضب والخوف، والأهم هو تعلم كيفية التعامل معها، أشرحي له أن المشاعر جزء طبيعي من الحياة، وأن التعبير عنها بالكلمات أمر إيجابي، امدحيه عند صدقه في التعبير، فالإفصاح عن المشاعر هو خطوة أولى للتعامل معها بحكمة وتوجيهها بشكل إيجابي.
-فهم مشاعر الآخرين يساعد الطفل على إدراك ذاته أيضًا وتنمية التعاطف، عندما يشاهد موقفًا في فيلم أو كرتون، اسأليه: "لماذا تعتقد أن هذا الطفل كان حزينًا؟" أو "هل تظن أن هذه الفتاة شعرت بالخوف؟"؛ هذا يعزز مهارات التعاطف لديه، ويعلمه ربط الأفعال بالمشاعر، وهي قاعدة أساسية للتواصل الإنساني السليم.
- من الأفضل أن تصغي له بهدوء وتتيح له التعبير عن الحزن أو الغضب أو الخوف، لتتعلمه كجزء طبيعي من الحياة، وتساعده على تجاوز المشاعر السلبية بطريقة صحية.
-المشاعر ليست خاطئة، لكن طريقة التعبير عنها تحتاج لتوجيه، ولذلك ساعديه على التعبير عن الغضب بأساليب صحية مثل التنفس العميق، المشي، أو الكلام بهدوء، عندما يفهم الفرق بين الإحساس والسلوك، سينمو ليصبح شخصًا متوازنًا قادرًا على التحكم بنفسه في المواقف الصعبة.
-يتعلم الأطفال أكثر من رؤية سلوك والديهم مقارنة بالكلمات فقط، ولذلك احرصي على أن تكوني نموذجًا في الصراحة العاطفية والتعبير الهادئ عن مشاعرك، وشاركي صغيرك شعورك بالقلق أو التوتر ووضحي كيفية التعامل معه، وعندما تخطئين أو تغضبين، عبري عن السبب واعتذري إن لزم الأمر، بهذه الطريقة، سيتعلم أن الغضب ليس قسوة، وأن الأخطاء فرص للتعلم وليست نهاية العالم.