شهدت ولاية كنتاكي الأمريكية واقعة غريبة وصادمة، حيث نجا رجل بأعجوبة قبل لحظات قليلة من التبرع بأعضائه، بعدما اعتقد الأطباء أنه توفى.
وبشكل خاطئ اعتقد الطاقم الطبي أن تي جي هوفر، 33 عامًا، توفي نتيجة جرعة زائدة من الميثامفيتامين، وبدأوا التحضيرات لاستخراج كليتيه وبنكرياسه للتبرع بالأعضاء لكنه في الحقيقية كان لا يزال على قيد الحياة في مستشفى "بابتيست هيلث" بشمال الولاية.
وبحسب صحيفة "ميرور" رافق أفراد عائلة هوفر جثمانه خلال ما أُطلق عليه "المسيرة التكريمية" في أروقة المستشفى، دون أن يدركوا أنه كان واعيًا.
وأثناء استعداد الطاقم الطبي لاستخراج أعضائه للتبرع، حاول هوفر الإشارة إلى وعيه، حيث كانت عيناه تتحركان بشكل متكرر محاولًا لفت انتباه أحدهم.
وفي ذلك الوقت، توجه موظفو "جمعية متبرعي الأعضاء في كنتاكي" (KYDA)، وهي منظمة غير ربحية مرتبطة بالولاية، إلى شقيقته للحصول على موافقتها.
وباعتقادها أن شقيقها قد توفي ورغبة في احترام ما ظنت أنه آخر رغباته، وافقت على استخراج الأعضاء، لكن نجى هوفر من إيقاف أجهزة دعم الحياة في اللحظة الأخيرة.
وكشفت التحقيقات عن ممارسات مقلقة داخل المستشفى، إذ أن هناك 73 حالة أخرى تم فيها استخراج الأعضاء من مرضى أظهروا علامات حياة، ما يشير إلى وجود إخفاقات منهجية في الإجراءات ويستدعي التدقيق من قبل إدارة الموارد الصحية والخدمات الأمريكية.