أكد الدكتور عبد الله الدردري، مساعد الأمين العام ومنسّق برنامج التنمية البشرية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) للدول العربية، أن مصر حقّقت “إنجازات ملموسة” على صعيد الاستثمارات الأجنبية المباشرة والصادرات، مما انعكس إيجابا على معدل نمو التنمية البشرية في البلاد، رغم ما تشهده المنطقة من تحديات بارزة.
وأشار الدردري - خلال جلسة تحت عنوان “تمكين الأفراد.. تعزيز التقدم.. إتاحة الفرص” ضمن النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية 2025 — بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان - إلى أن ما تشهده مصر من تنوع اقتصادي يجعل مصر مؤهلة لأن تكون قاطرة في البحث العلمي والتطوير.
وأوضح أن هناك تحسناً في مؤشّر التنمية البشرية في مصر، إذ ارتفع من 0.751 في 2022 إلى 0.754 في 2023، ما جعل مصر تتجاوز متوسط الدول العربية (0.719)، رغم أنها لا تزال تحت متوسط الدول عالية التنمية عالمياً (0.777).
وأضاف أن الاستثمار في رأس المال البشري — عبر التعليم، الصحة، المهارات — ليس مجرد نفقات، بل يُرجع عوائد تتراوح بين 4 و9 دولارات على كل دولار يُنفق، من خلال رفع الإنتاجية وتقليل الأعباء على الرعاية الصحية.
من جانبها، قالت الدكتورة جليلة بنت السعيد، وزيرة الصحة في مملكة البحرين، إن روح التعاون بين الدول العربية ترفع من شأن الإنسان” ، مشيرة إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبحت “أداة فعّالة” في الخدمة الصحية، لكن “الخدمة لا تُفعل إلا عندما يكون الإنسان هو المحور.
وأضافت أن البحرين تتطلّع لتبادل الخبرات مع شركائها، وقد برهنت على ذلك بلقاءات مع منظمة الصحة العالمية وغيرها من المبادرات الإقليمية.